سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الأسرى والموازنة» يثيران خلافات فى الحكومة الإسرائيلية بالتزامن مع اعتراف نائب رئيس الأركان السابق عن إخفاق 7 أكتوبر.. وإصابة 19 إسرائيليا دهسا ب رعنانا
وسط استمرار الحرب فى قطاع غزة لأكثر من 100 يوم، أظهرت اجتماعات الحكومة الإسرائيلية على مدى الأيام الماضية، خلافات وانقسامات بشأن قضايا مختلفة، أبرزها ملف الأسرى والموازنة. وكشف اجتماع مجلس وزراء الحرب المصغر، السبت الماضى، أن أعضاء حزب الليكود لديهم «وجهات نظر مختلفة للغاية» عن أعضاء حزب الوحدة الوطنية اليمينى، بشأن صفقة الأسرى، وفقاً لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية. فى غضون ذلك، شهد اجتماع الحكومة الأوسع، أمس الأول الأحد، توتراً، إذ «تبادل أعضاء مجلس الوزراء الإهانات وخرج وزير التعليم، يوآف كيش، من القاعة غاضبا»، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ووفقا للصحيفة ذاتها، فإن اجتماع الحكومة، كان مخصصا لمناقشة «ميزانية معدلة لعام 2024»، وهى ميزانية أقرها الكنيست فى مايو 2023، لكنها الآن بحاجة إلى تعديل بسبب تكاليف الحرب. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف جالانت (كلاهما من حزب الليكود)، إن «الضغط العسكرى المستمر على حماس، وحده الذى سيؤدى إلى صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى». لكن الوزيرين عن حزب الوحدة الوطنية، بينى جانتس، وجادى آيزنكوت، دعوا إلى النظر فى «أفكار جديدة» يمكن أن تؤدى إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس. وقال جانتس وآيزنكوت إنه «يتعين على إسرائيل أن تفعل كل ما فى وسعها لضمان إطلاق سراح الرهائن؛ لأن حياتهم فى خطر». فى المقابل، رد نتنياهو وجالانت، وفقا لما نقلته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن مصدر مطلع على الاجتماع، بأن وقف القتال قبل إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، «من شأنه أن يقوض المصالح الأمنية الإسرائيلية». من ناحية أخرى، أقر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى السابق، أفيف كوخافى، أمس، بتحمل المسئولية عن الإخفاقات الأمنية التى أدت لهجمات السابع من أكتوبر الماضى. وطالب كوخافى بإبعاد الجيش الذى يخوض معارك فى غزة، عن الخلافات السياسية فى بلاده، بحسب وكالة أنباء العالم العربى. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن كوخافي، الذى شغل منصبه حتى يناير 2023، قوله «أسأل نفسى باستمرار ما الذى كان بإمكاننا القيام به بشكل مختلف». إلى ذلك هاجم كوخافى بشدة الخلافات داخل المستوى السياسى الإسرائيلى، واتهم من سماهم بالمتنفذين بالعمل على إحداث انقسام فى إسرائيل وهو ما يخلق تهديدا وجوديا لبلاده. ميدانيا، كشفت مصادر إسرائيلية، عن تفاصيل عملية الدهس والطعن، التى أقدم عليها شاب، أمس، فى مدينة رعنانا وسط إسرائيل. وأصيب 19 إسرائيليا فيما يعتقد أنه حادث دهس وحادث طعن بسكين، فى مدينة رعنانا، شمالى تل أبيب، وفقا لخدمة الطوارئ الطبية نجمة داود الحمراء. وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن هجوم الدهس والطعن فى رعنانا نفذه مهاجم وحيد، قام بهجمات على أشخاص فى مواقع متعددة. ووفقا للرواية الأولية لأجهزة الأمن فإن شابا فلسطينيًا من مدينة الخليل قام بطعن سيدة إسرائيلية، ما أدى إلى إصابتها بجراح حرجة واستولى على سيارتها. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن المشتبه به قام بعدها بدهس 3 أشخاص. ويضيف التقرير أنه بعد ذلك «تعرضت مركبته للاصطدام»، وترك السيارة، وعندها سرق سيارة ثانية واستمر فى القيادة فى «شارع أحوزة»، واصطدم بمجموعة أخرى من الأشخاص. وقال رئيس بلدية رعنانا، حاييم برويد، لإذاعة «كان» إنه لم يتم التأكد بعد من وجود صلة بين عمليات الطعن والدهس. وتم الإبلاغ عن الحادثين، وعلاج 3 مصابين فى مكان الحادث الأول. وذكرت مصادر أن الإصابات «طفيفة ومتوسطة».