سجاد «فوه» بكفر الشيخ.. مقصد السياح والزائرين

يعد الكيلم اليدوى والسجاد من أشهر وأقدم الصناعات الموجودة بمدينة فوه التابعة لمحافظة كفرالشيخ، تلك المدينة الوحيدة بالمحافظة التى تضم العديد من ورش صناعة الكليم اليدوى والسجاد منذ زمن طويل، بالإضافة إلى أنها قبلة السياح الوافدين من كل دول العالم المهتمين بشراء الكليم والسجاد المصنوع فى تلك الورش بأشكاله وأحجامه المختلفة.
«صناعة الكليم اليدوى والسجاد تعتمد على الحرفية والمهنية المطلقة من قبل الحرفيين الذين يعملون فى هذه الصناعة، لأنها تعتبر نوعًا من أنواع الفن المتميز «بهذه الكلمات بدأ الحاج عبدالقادر أبوموسى، حرفى، حديثه ل«روزاليوسف» مؤكدًا أن الكليم اليدوى عدة أنواع منها: «تبس وجبلان ودبل» وكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة له طابع خاص فى صناعته، مشيرًا إلى أن الفئة الراقية من المجتمع هم أكثر الناس إقبالًا على شراء الكليم اليدوى والسجاد الذين يقومون بصناعته.
وأضاف أبوموسى: إن الكليم اليدوى والسجاد تتم صناعتهما من مواد خام عبارة عن «صوف الأغنام والكتان والقطن» حيث تدخل هذه الأنواع الثلاثة من المواد الخام إلى مصانع الغزل، ويتم غزلها وتحويلها إلى خيوط مختلفة الأنواع، والأشكال، والأحجام، ويقوم الحرفيون بصناعة تلك الخيوط وتحويلها إلى كليم يدوى وسجاد عبارة عن لوحات فنية جميلة ورائعة داخل الورش الموجودة بالمدينة.
وأكد حسن محمد، حرفى، أن الخيوط التى يتم صناعة الكليم اليدوى منها عدة أنواع مختلفة منها: خيوط يطلق عليها 3000 وتكون خيوطًا رفيعة ويصنع منها كليم «الجبلان»، وخيوط 2000 وهذا النوع أقوى من النوع الأول ويصنع منه كليم «التبس»، وخيوط دبل وهى التى يصنع منها الكليم العادى الذى يتم استخدامه فى المقاعد والأرضيات وغيرها، مؤكدًا أن حجم تصدير الكليم اليدوى والسجاد من مدينة فوه لم يتجاوز ال10% فقط، موضحًا أن حجم التصدير تراجع بصورة ملحوظة إلى تلك النسبة خلال السنوات الماضية.
وأوضح محمد، أن الكليم اليدوى والسجاد بأنواعه الثلاثة «تبس وجبلان ودبل» تتم صناعتها بطريقتين الأولى: وهو النوع الطبيعى الذى يبقى على لون خيوطه الزاهى، والثانية: وهو الذى تتم صباغته بألوان مختلفة مثل الكحلى، والأزرق، والأحمر، والسماوى، وسن الفيل، والبرتقالى، والعديد من الألوان الأخرى المختلفة التى تتناسب مع ديكورات وأشكال الشقق السكنية، والفلل، والبيوت بمختلف أنواعها، مشيرًا إلى أن حجم إنتاج الكليم اليدوى والسجاد يصل إلى90% بالمدينة.
وأوضح جلال السيد، حرفى، أن مدينة فوه تضم ما يقرب من 120 ورشة فى مختلف شوارع وأحياء المدينة بالكامل، ويعمل بها ما يقرب من 1200 حرفى وعامل يقومون بصناعة الكليم اليدوى والسجاد بمختلف أنواعه وأحجامه وأشكاله، حسب الطلب، مؤكدًا أن السياح يقومون بزيارة المدينة وتفقد ورش الكليم والتقاط الصور التذكارية مع الحرفيين وأدوات التصنيع، بالإضافة إلى أنهم يقومون بشراء العديد من القطع المختلفة من هذا الكليم والسجاد.
ومن جانبه أشار خالد أحمد، صاحب ورشة كليم يدوى وسجاد، إلى أن صناعة الكليم والسجاد بمدينة فوه مهددة بالانقراض، وذلك لعدم وجود حرفيين شباب أو عدم إقبال الشباب على تعليم حرفة صناعة الكليم اليدوى والسجاد، وذلك بسبب عدم وجود وحدة تدريب للشباب على تعليم هذه الحرفة بمدينة فوه، مؤكدًا أن الجمعية التعاونية الإنتاجية للخدمات الاجتماعية لعمال الكليم وأصحاب الأنوال بفوه، قامت بعمل مقترح لإقامة وحدة تدريب للطلاب المهنيين لتعليمهم حرفة صناعة الكليم والسجاد، ولكنها لم تلق أى دعم أو اهتمام من قبل المسئولين بالمحافظة حتى الآن.