الكيلم اليدوى والسجاد من أشهر وأقدم الصناعات الموجودة بمدينة فوه التابعة لمحافظة كفرالشيخ، إذ تضم المدينة عددًا من ورش صناعة الكليم اليدوى والسجاد منذ زمن طويل. «صناعة الكليم اليدوى والسجاد فن مميز يعتمد على الحرفية والمهنية المطلقة» هكذا قال الحاج عبدالقادر أبوموسى، حرفى، ل«روزاليوسف»، مؤكدًا أن الكليم اليدوى عدة أنواع منها: «تبس وجبلان ودبل» وكل نوع له طابع خاص فى صناعته، إذ أن الفئة الراقية من المجتمع هم أكثر الناس إقبالا على شراء الكليم اليدوى والسجاد الذين يقومون بصناعته. أبوموسي، أوضح أن الكليم اليدوى والسجاد يصنعان من مواد خام «صوف الأغنام والكتان والقطن» حيث يتم غزلهما، ويحولهما الحرفيون إلى كليم يدوى وسجاد كلوحات فنية جميلة ورائعة داخل الورش الموجودة بالمدينة. حسن محمد، حرفى، أشار إلى أن الخيوط المستخدمة فى صناعة الكليم اليدوى تشمل خيوطًا يطلق عليها 3000، وهى خيوط رفيعة يصنع منها «الجبلان»، وخيوط 2000 وهو النوع الأقوى ويصنع منه كليم «التبس»، وخيوط دبل وهى التى يصنع منها الكليم العادى المستخدم فى المقاعد والأرضيات. محمد، أضاف أن الكليم اليدوى والسجاد بأنواعه الثلاثة «تبس وجبلان ودبل» يتم صناعتها بطريقتين الأولى تبقى على لون خيوطه الزاهي، والثانية يصبغ فيها بألوان مختلفة مثل الكحلي، والأزرق، والأحمر، والسماوى، وسن الفيل، والبرتقالى. جلال السيد، حرفى، كشف أن مدينة فوه تضم 120 ورشة يعمل بها قرابة ال1200 حرفى وعامل، إذ أن السياح يزورون المدينة ويتفقدون ورش الكليم ويلتقطون الصور التذكارية مع الحرفيين وأدوات التصنيع، ويشترون مختلف القطع من الكليم والسجاد. خالد أحمد، صاحب ورشة كليم يدوى وسجاد، يرى أن صناعة الكليم والسجاد بمدينة فوه مهددة بالانقراض، لعدم إقبال الشباب على تعلم حرفة الكليم اليدوى والسجاد، لافتًا إلى أنه اقترح إقامة وحدة تدريب مهنية لتعليم الشباب الحرفة لكنه لم يحصل على ردود أفعال مشجعة حتى الآن.