تتسابق الجمعيات والمؤسسات الخيرية فى إعلانات التبرعات مع بداية شهر رمضان فى كل عام سواء على وسائل التواصل الاجتماعى أو «السوشيال ميديا» لحث المواطنين على التبرع حتى تحول الأمر إلى «بيزنس خفي» تديره كيانات وهمية تتاجر بهم لاستنزاف أموالهم بحجة عمل الخير فى الشهر الفضيل بالتبرع حتى تحول الأمر إلى بيزنس تستفيد منه هذه الجمعيات. وتستغل الجماعات الإرهابية هذا الشهر أيضا فى جمع المال تحت حجج مختلفة ويتم توجيه تلك المبالغ إلى تجارة السلاح حيث مارست جماعة الإخوان الإرهابية بيرنس التبرعات لنصرة الشعب الفلسطينى ظاهريا وتم توجيه تلك التبرعات للحركات المتطرفة والإرهابية التابعة للإخوان والجماعات السلفية. طارق البشبيشى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان أكد أن شهر رمضان يعرض فيه حملات إعلامية تكلفت الملايين للحث على التبرع فيما يشبه حرب ممنهجة وعمليات نصب واحتيال باسم الدين دون ضابط أو رابط أو مراقبة حسابية لأموال الناس. وتابع شهر رمضان من المواسم السياسية للجماعة حيث يتم تقسيم بعض رموز الجماعة وكوادرها فى الأحياء والمناطق الجغرافيا على الاثرياء فى تلك المناطق لجمع أموال وتبرعات لعمل ما يسمى بشنطة رمضان للفقراء. وأضاف ل«روزاليوسف» يجمع الإخوان أموال كبيرة وهناك بعض الاثرياء الذين يسلمون الإخوان زكاة أموالهم فى هذا الشهر ويستغلها فى الترويج لرموزهم ويضعون داخل هذه الشنط الرمضانية مع السلع الغذائية دعاية الجماعة وشعارها وأيضا يروجون لرموزهم الانتخابية ويكتبون داخل الشنط عبارة مع تحيات فلان ويكون هذا الشخص مرشحا للجماعة فى انتخابات قادمة. كما يعتبر السلفيون شهر رمضان موسما مهما للتغلغل داخل انسجة المجتمع بهدف نشر الفكر السلفى عن طريق الأعمال الخيرية بين الفقراء حيث تكثف الجماعات السلفية من أنشطتها «الخيرية» فى أحياء شعبية التى ترتفع فيها الكثافة السكانية ومعدلات الفقر وتغيب فيها بعض الخدمات الأساسية بتنظيم «قوافل» لتقديم خدمات «طبية» واخرى لتوزيع مساعدات (ملابس وأغذية) على الفقراء خاصة فى شهر رمضان وعيدى الفطر والاضحى. ولا يخلو العمل الخيرى السلفى من طابع استعراضى إذ يتم الإعلان مسبقا عن تاريخ ومكان ومنظمى القوافل الخيرية بنشر بيانات على مواقع التواصل الاجتماعى حيث يحرص السلفيون على توثيق مختلف مراحل أنشطتهم الخيرية لنشرها لاحقا على منابرهم الخاصة فى شبكات التواصل الاجتماعى وبالرغم من الإجراءات التى قامت بها الأوقاف للحد من تلك الأنشطة لكن هذه التيارات لا تعدم وسيلة للالتفاف عليها عبر طرق وأساليب مختلفة ومن خلال اماكن بعيدة ونائية. ووضعت جماعة أنصار السنة مخططا لاستغلال الشهر الكريم بإمامة المصلين عبر مجموعة متميزة من القراء والحفاظ من ذى الصوت النقى الجميل وعمل الدروس التوعوية والوعظية والتعليمية فى خلال الشهر الكريم كما تقوم الجمعية عبر فروعها المنتشرة على مستوى الجمهورية منذ عدة سنوات بتقديم وجبات إفطار للصائمين خلال شهر رمضان بصورة ساخنة أو جافة حسب الوقت كما يتم تقديم خدمات صحية بأسعار رمزية والكشف بكافة التخصصات باجور رمزية وبالمجان لغير القادرين وفقراء الأيتام، بالإضافة إلى مشروع كسوة الأيتام والفقراء حيث تقوم الجمعية سنويا وفى شهر رمضان المبارك حيث يتم صرف كسوة للأيتام كما تقدم الجمعية سنويا صدقة الفطر على الأيتام الفقراء ويتم توزيعها فى صورة حبوب. من جانب آخر لا تفوت الدعوة السلفية هذا الشهر دون أن يكون لها نشاط من خلال المجمعات الغذائية أو تقديم مساعدات للفقراء عبر قوافل تجوب محافظات مصر ليس هذا فقط ولكن بدأ العمل على تشكيل جمعيات لتقديم المساعدات للفقراء بتلك المحافظات، مع تمويلها عبر كبار العائلات والقبائل بالمحافظات، وهو منهج الدعوة الذى بدأت على أساسه. كما تكثف الدعوة من إقامة معارض لبيع السلع الاستهلاكية فى المحافظات التى تشهد تواجدا كبيرا للتيار السلفى مثل محافظاتالإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والغربية والشرقية والقليوبية ومحافظات بشمال ووسط وجنوب الصعيد وذلك بتسيير قوافل طبية لإجراء الكشوف الطبية للفقراء فضلا عن القيام بجولات على منازل الفقراء لتوزيع شنط رمضان فضلا عن توزيع شنط زكاة العيد للفقراء والمحتاجين. وقال حسام الحداد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن شهر رمضان بالنسبة للسلفيين هو الشهر الأهم خلال العام للتواجد والظهور، لما يغلب على المواطنين فى هذا الشهر ارتفاع العاطفة الدينية والتقرب إلى الله، مما يهيئ الأجواء للتيار السلفى لزيادة تجنيد وجذب أعضاء جدد، حيث ينتشرون فى المساجد وينظمون الدروس بعد صلاة الفجر ويأمون المصلين فى صلاة التراويح وغيرها من الشعائر طوال الشهر. أضاف يعتمدون فى جذب انتباه المواطنين لهم على مجموعة مهمه من كتب الرقائق وكذلك يقومون ببث كتاب الترغيب والترهيب للشوكانى كنوع من أنواع الجذب للمواطنين. وتابع قرار فتح المساجد هذا العام فى ظل اجتياح فيروس كورونا يعطى لهم مساحة أكبر فى التواجد مع إمكانية تنظيم الاعتكاف والذى يعد الية مهمة من اليات الدعوة السلفية فى التجنيد وكسب أعضاء جدد.