لم يقتصر التطوير والبناء فى مصر على المدن الجديدة والمشروعات الجاذبة للسياحة فقط، بل أصر الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يتم التطوير فى مختلف الاتجاهات والقطاعات بالتوازى والتساوى، حيث قامت مصر فى السنوات الأخيرة بحملة للقضاء على العشوائيات وإحلالها بمساكن بديلة لائقة بالمصريين، ثم جاءت مبادرة «حياة كريمة« التى تشمل تطوير القرى وذلك بعد أعلان الرئيس بالبدء فى تطوير 1500 قرية، تماشياً مع مبدأ العدالة الاجتماعية الامر الذى تتكاتف حالياً جهود الدولة فى جميع المؤسسات لتنفيذ تلك المبادرة. وبالطبع لوزارة الإسكان دور كبير فى تنفيذ تلك المبادرة، حيث قال دكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان لشئون المرافق إن المشروع القومى لتطوير قرى الريف سيؤدى إلى طفرة تنموية بمحافظات مصر، وهى للمرة الأولى التى يتم فيها وضع الريف المصرى على خريطة التطوير. وأوضح إسماعيل أن عدد سكان الريف يصل إلى 58 مليون نسمة وعدد سكان القرى التى سيتم تطويرها فى المرحلة الأولى يصل الى 18 مليونا وهو عدد المستفيدين من المرحلة الأولى. وبرنامج «حياة كريمة» يستهدف تنفيذ مشروعات الصرف الصحى وتنفيذ مشروعات مياه، وكذلك رصف الطرق وإنارة الشوارع، فضلًا عن تنفيذ المدارس والمستشفيات داخل القرى بأكملها. كذلك أشار إلى أن المبادرة تنقسم إلى 3 مراحل بأجمالى عدد قرى 4500 قرية، خلال 3 سنوات فقط.. والمدة الزمنية للمرحلة الأولى عام واحد. وعن المرحلة الأولى فتم اختيار 51 مركزًا كمرحلة أولى على مستوى الجمهورية، تتضمن تلك المراكز نحو 1500 قرية.. تتشارك فيهم الوزارة والهيئة الهندسية والتنمية المحلية. بينما تتكفل وزارة الإسكان بالعمل فى 24 مركزا مقسمة بين الوجه البحرى والوجه القبلى وستشمل توصيل مياة وتجديد الصرف الصحى بتلك المراكز وتطوير الوحدات الصحية بحيث تتوافق مع مشروع التأمين الصحى الجديد، وتشرف وزارة الإسكان على عملية تنفيذ المدارس التى ستنشئها هيئة الأبنية التعليمة او التى تقوم بتجديدها بحيث تكون مطابقة للمواصفات المطلوبة.. كما يشمل التطوير تطوير المنازل الريفية التى تحتاج تدخل فورى سواء بالهدم والبناء من جديد أو بعض التطوير وعمل خدمات بها مثل عمل أسقفل أو دورات مياه أو دهان من الخارج وهى لتوفير «سكن كريم». وكذلك سيتم تطوير تلك القرى تكنلوجيا، حيث سيتم توصيل كابلات فايبر، كما سيتم ميكنة المبانى الخدمية بحيث تكون متصلة بالوزارات وربطها بالعاصمة الإدارية، مثل السجل المدنى ومكاتب البريد. وميزانية المبدئية للوزارة 3 مليارات لكل مركز أكثر من 76 مليارا حتى الآن قابلين للزيادة . وعن أهم القرى التى ستعمل عليها الوزارة فى بنى سويف «ناصر «وببا» والفيوم «مركزى يوسف الصديق وأسنا» والمنيا وبها 5 مراكز وأسيوط والأقصر»أرمنت وأسنا» وأسوان «كوم أمبو وأدفو»، والقليوبية مركز «شبين القناطر»، دمياط «كفر سعد، الغربية مركز «زفتى»، كفر الشيخ مركز مطوبس. ووزارة الإسكان، وهيئاتها التابعة متمثلة فى الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، والجهاز التنفيذى، والشركة القابضة، والشركات التابعة، والجهاز المركزى للتعمير، هى الجهات التى تتولى التنفيذ، هناك جزء آخر تتولاه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة . أما بالنسبة لمسألة التمويل، فبرنامج «حياة كريمة لتنمية القرى« تصل تكلفته التمويلية لنحو 500 مليار جنيه، ويتم توفير التمويل من خلال الموازنة العامة للدولة، وتشترك هيئة المجتمعات العمرانية فى توفير جزء من تمويل هذا البرنامج وبالفعل تم اختيار مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، ومركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، وتم البدء فى رفع المساحات وعمل الجسات، وتوزيع الأعمال على شركات المقاولات .