أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن المحادثات هدفت إلى إزالة الخلافات حول الرد الدولى مع حالة الاضطراب السياسى التى تشهدها البلاد منذ منتصف مارس الماضي. ميدانيا قالت لجان التنسيق المحلية فى سوريا: إن عدد القتلى برصاص قوات الأمن والجيش السورى أمس الاول بلغ 64 قتيلا، معظمهم فى مدينة حمص، وقد شهدت مدن دوما بريف دمشق وحلفايا وقلعة المضيق بريف حماة وجاسم فى درعا ومدينة إدلب اشتباكات بين الجيش السورى الحر وقوات النظام.وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر الأوضاع فى منطقة كرم الزيتون فى مدينة حمص بعد إطلاق قوات الجيش قذائف الهاون على منطقة سكنية فى الحي، حيث سارع السكان لإسعاف أعداد من المصابين جراء القصف.. وقصفت قوات النظام حييْ باب تدمر وكرم الزيتون مما أدى إلى انهيار منازل على رءوس ساكنيها ومقتل عشرات. كما تعرضت مدينة القصير بحمص والبارة فى إدلب لقصف عشوائى أصاب عددا من المنازل ولإطلاق نار على المتظاهرين. وفى حماة تعرض حيّا باب قبلى والحميدية لقصف بالهاون من قبل القوات الحكومية، كما انتشر قناصة على أسطح المباني، وقطعت الاتصالات عن المدينة.وشهدت مدن دوما بريف دمشق وحلفايا وقلعة المضيق بريف حماة وجاسم فى درعا ومدينة إدلب اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. وذكرت مواقع الثورة السورية على الإنترنت أن تعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات ثقيلة وعددا كبيرا من عناصر الجيش والأمن السوريين تمركزت منذ منتصف ليل امس الاول عند مدخلى مدينة درعا الشرقى والغربي، ووقفت قوات أخرى على مداخل بلدة صيدا القريبة. فيما اقام العشرات من السوريين خيمة كبيرة امام مقر الجامعة العربية للتضامن مع المصريين فى الاحتفال ب 25يناير متمنين نجاح ثورتهم ليحتفل المصريون والسوريون معا بإسقاط الطغاة. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، فى جلسة ناقشت الأوضاع فى الشرق الأوسط، امس الاول.. حان الوقت منذ فترة طويلة لأن يصدر هذا المجلس قرارا قويا يدعم جهود الجامعة العربية لإنهاء الأزمة واستعادة السلام فى سوريا. ويذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تناول فى خطابه «حالة الأمة»، امس الأزمة فى سوريا قائلاً: إن نظام الأسد سيكتشف بأن قوى التغيير لا يمكن أن تتراجع وبأنه لا يمكن حرمان الناس من الكرامة. وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى: إن الدول العربية قررت رفع الملف السورى إلى مجلس الأمن بموقف موحد ما عدا دولة واحدة - لم يسمها - تحفظت على هذا الموقف وأضاف جاسم فى اتصال مع الجزيرة مساء امس أن موقف الدول العربية الموحد هو عرض كل القرارات التى صدرت من الجامعة العربية بخصوص سوريا إضافة إلى المبادرة العربية الأخيرة على مجلس الأمن لكى يتبناها. وشدد على أن الجامعة العربية لم تطلب تدخلا عسكريا فى سوريا، وإنما تدعو مجلس الأمن والأممالمتحدة لإقرار وتدعيم القرارات العربية. وفى سياق متصل، وافقت الحكومة السورية أمس الاول على تمديد مهمة المراقبين العرب شهرا إضافيا، تلبية لطلب جامعة الدول العربية. وجاء ذلك بعد وقت قصير من قرار دول مجلس التعاون الخليجى سحب مراقبيها من البعثة. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) -أن وزير خارجية سوريا وليد المعلم وجه رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى بالموافقة على تمديد عمل البعثة. أكدت مصادر دبلوماسية ل«روزاليوسف» أن الجامعة العربية طلبت من المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعى تولى منصب مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى سوريا. وأوضحت المصادر أن الأمين العام للجامعة نبيل العربى فى انتظار رد البرادعي. من جانبه كشف السفير على جاروش مدير إدارة العلاقات العربية بالجامعة ل«روزاليوسف» أن سوريا وافقت على مد فترة عمل بعثة المراقبين العرب إلى شهر آخر يبدأ من 24/1/2012 إلى 23/2/2012 ونوه جاروش إلى أن البعثة ستواصل عملها على الرغم من سحب دول مجلس التعاون الخليجى لمراقبيها من البعثة. وتمنى جاروش استمرار عمل المراقبين الخليجيين لما يتمتعون به من خبرة وكفاءة. وعن العقبات التى تواجه عمل البعثة فى الفترة المقبلة قال جاروش ل«روزاليوسف»: إن الدول الخليجية فى اجتماع أمس الأول للمندوبين أعلنت التزامها جميعاً بمساهماتها المالية فى عمل البعثة على الرغم من سحب مراقبيها. كما شرح جاروش ظروف اختيار المراقبين، موضحاً أن الدول العربية متروك لها الحرية فى ترشيح من تشاء وسحب من تشاء.