عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم أمس بالجامعة العربية المخصص لبحث مصير بعثة المراقبين العرب في سوريا في ضوء تقرير رئيسها الفريق اول محمد احمد الدابي، فيما تستعد المعارضة لايفاد بعثة الي مجلس الامن الدولي لمطالبته بالتدخل في الازمة السورية. وذكر علي الجاروش مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين ان كل المؤشرات تدل علي التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا اذ لم يكف الشهر الاول لاداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية». واكد مسئول آخر لوكالة» فرانس برس» ان عدد المراقبين قد يرتفع الي حوالي 300 ضعف عددهم الحالي، في 15 دائرة جغرافية، وأنه سيتم سحب المراقبين الموجودين حاليا في سوريا علي دفعات لتدريبهم بالقاهرة وإعادتهم مرة أخري. في غضون ذلك، ذكرت مصادر صحفية أن لجنة من الأممالمتحدة وصلت القاهرة تمهيدا لمساعدة جامعة الدول العربية علي تدريب المراقبين. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع الوزاري قد سبقه اجتماع مغلق وشديد التعتيم للجنة الوزارية المعنية بسوريا عقد بفندق بالقاهرة وحضره وزراء خارجية من قطر والسعودية ومصر والسودان وسلطنة عمان والجزائر واستمع الوزراء إلي شرح من جانب الدابي لتقريره الذي تضمن وفقا للمصادر عرضا لخطة عمل البعثة منذ وصول الدابي يوم 24 ديسمبر الماضي. كما أشار الدابي إلي ضرورة تدعيم البعثة بالجوانب المالية والإدارية واللوجستية التي تمكنها من القيام بواجباتها، مناشداً الأطراف بضرورة التعجيل بالعملية السياسية وانطلاق الحوار الوطني بالتوازي مع مهمة البعثة وتوفير الدعم الإعلامي والسياسي لخلق مناخ موات يساهم في إنجاز المهمة. وفي هذا السياق أوضحت مصادر بالجامعة أن الدول التي سددت التزامتها اتجاه عمل البعثة بلغت 4 دول فقط. وكشفت المصادر ل«روزاليوسف» عن لقاء مصغر جمع حمد بن جاسم وسعود الفيصل مساء يوم السبت بمقر إقامتهما بالفندق ذاته ، لحشد دعم عربي بقيادة قطر والسعودية من اجل تدويل الأزمة السورية،الا ان التوجهات العامة خلال الاجتماع الوزاري والمتمثل في رفض سوداني جزائري عراقي لبناني وتحفظ مصري حالت دون تنفيذ هذا المسعي القطري. فيما، طلب المجلس الوطني السوري المعارض رسميا إحالة ملف سوريا إلي مجلس الأمن، وذكرت المتحدثة باسم الوطني السوري بسمة قضماني إن المجلس الذي يحاول إقناع الجامعة العربية بعدم جدوي تمديدًا لمهمة المراقبين، كما قدم طلبا رسميا إلي الجامعة بإحالة الملف السوري إلي مجلس الأمن، مشيرة إلي إن برهان غليون رئيس المجلس قدمه خلال اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وبعد اجتماعه بالعربي، قال غليون: إن المجلس الوطني لن يوافق علي أي تقرير من المراقبين لا يكون موضوعيا وسيرفضه. في ذات السياق، كشف المراقب الجزائري المنسحب من بعثة مراقبي الجامعة العربية إلي سوريا، أنور مالك، أن المخابرات السورية زرعت كاميرات خاصة لتصوير المراقبين العرب داخل حماماتهم الخاصة لابتزازهم بالصور، كما أرسلت نساء إلي غرف المراقبين للإيقاع بهم وتصويرهم في أوضاع مخلة. وقال: إنه علي ثقة أن بعض المراقبين تورطوا في أخطاء. وقال مالك: إن المخابرات السورية أرسلت إليه صورا خاصة لابتزازه عبر بريده الإلكتروني، مطالبا بسحب بعثة المراقبين لأنهم يعملون في ظروف وأوضاع لا تمكنهم من تنفيذ البروتوكول الخاص بمهمتهم. ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن عناصر من الجيش السوري الحر سيطرت علي كل المناطق في مدينة دوما بريف دمشق قبل أن تنسحب منها بعد ذلك، بينما قالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن إجمالي عدد القتلي برصاص الأمن ليوم أمس السبت بلغ 95 علي الأقل. وتحدثت الهيئة عن أن من بين القتلي ستين عثر الأهالي في إدلب شمال البلاد علي جثثهم داخل ثلاجات المستشفي الوطني، ومنهم عشر نساء. فيما بلغ عدد ضحيا التفجير الذي وقع أمس الأول بأدلب 15 سجينا سوريا في تفجير استهدف حافلتهم علي الطريق بين إدلب وبلدة أريحا القريبة، بينما كانت قوات الأمن تنقلهم من موقع إلي آخر.