مع بداية عام 2011 انطلقت الثورة المصرية وتوقفت الرياضة لمدة طويلة بسبب أحداث ميادين التحرير مما ألقى بظلاله على شخصيات العام خلال ال365 يومًا .. فهناك من وقف ضد الثورة لينتقل إلى القائمة السوداء التى أنشأها ثوار ميدان التحرير والتى وضع فيها فلول النظام السابق وهناك من قام الشعب بحملهم على الاعناق لمواقفهم الثورية الواضحة تجاه النظام الفاسد السابق برئاسة المخلوع محمد حسنى مبارك. «روزاليوسف» قامت برصد هذه القوائم على الصعيد الرياضى والاعلامى وذلك بعد أن اصبحت الرياضة «مفسدة» سياسية خاصة بعد الثورة التى تسير فى اتجاه التغيير والإصلاح السياسى بينما تترك الرياضة لتسير فى الاتجاه المعاكس حتى أدركنا حقيقة مؤكدة أن السياسة حلال عليها أن تخضع للشرعية الثورية وتقفز فوق القوانين التى دعمت الفساد قبل 25 يناير أما الرياضة فحرام عليها أن تفعل ذلك ولا تقبل رموزها «المؤبدين» فى القيادة الرياضية مجرد وضع بند فى لائحة جديدة يمنع استمرار قضاء 8 سنوات فوق مقعد إدارى ويقدم اللائحة بأكثر من شخصية رياضية شغلت الرأى العام أو أثارت الجدل أو حققت النجاحات فى 2011 ومن القائمة التى أبرزتها جريدة روزاليوسف وهم:- نادر السيد الحارس الأفضل فى إفريقيا عام 1998 وحارس مرمى الأهلى والزمالك والمصرى ظهر بقوة فى 2011 ولكن ليس فى الملاعب بل فى الميادين السياسية وكان الرياضى الأنشط بين أقرانه فى الانضمام والمشاركة فى الثورة المصرية بل وعبر عن موقفه بوضوح ضد النظام من اليوم الأول فالسيد ظهر كثيرا كقائد للهتافات وسط الجموع فى ميدان التحرير وطور نشاطه السياسى بخوض الانتخابات البرلمانية على رأس قائمة أحد الأحزاب. محمد أبوتريكة لاعب النادى الاهلى والذى شارك فى التحرير قبل ساعات قليلة من إعلان الرئيس السابق مبارك تنحيه عن السلطة حيث كان موقفه من مظاهرات الشباب والتى تحولت إلى ثورة شعبية يمثل علامة استفهام كبيرة أمام كل المصريين خاصة بعد أن التزم الصمت والحقيقة التى لا يعلمها الكثيرون أن أبوتريكة لم يكن سلبيا فى التعامل مع الأحداث كما ظن وردد البعض وهناك من تعمد مهاجمته ونقد صمته لأنه رفض إجراء مداخلات هاتفية مع القنوات الفضائية أو تصريحات صحفية والمقربون فقط منه ومن بينهم عدد من زملائه فى فريق الأهلى كانوا يعرفون أنه كان من أشد مؤيدى الثورة منذ اندلاع شرارتها الأولى إلا انه تراجع عن إعلان تدعيمه وتأييده للثورة فى بدايتها بعد أن رأى الكثيرين يهرولون لركوب الموجة وخشى أن يعلن تأييده حتى لا يدخل فى زمرتهم كما حث ابوتريكة وعدد من نجوم الأهلى الشباب على ضرورة التبرع بالدم لدعم هذه الحملة التى تهدف الى مساندة المصريين بعضهم لبعض خلال هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد. حسن شحاتة المدير الفنى لنادى الزمالك والذى كان يتولى مهمة تدريب المنتخب الوطنى المصرى فى هذا الوقت كان له موقف واضح ضد الثورة ورغبته فى الوقوف مع الرئيس المخلوع ضد شعبه وذلك بعد أن ظهر فى ميدان مصطفى محمود وسط المظاهرات المؤيدة للنظام السابق مما أثار الكثيرين ضده وأفقده بعض التعاطف بعد خسارة المنتخب فى تصفيات الامم الإفريقية ولكن عاد إلى صدر الصورة مجددا بعدما تولى شحاتة قيادة ناديه الأصلى الزمالك خلفا لحسام حسن الذى أقيل من منصبه لتقوم الجماهير البيضاء بتشجيعه تاركة مواقفه السياسية فى هذه الفترة ليوضع فى القائمة السوداء. حسام حسن المدير الفنى السابق للزمالك فى هذه الفترة والمدير الفنى الحالى للمصرى البورسعيدى بدأ بهجوم حاد على الثورة والثوار وتصدر هو وتوءمه مشهد المهاجمين لميدان التحرير فى القنوات المصرية بل وضعوا خططا لفض الميدان وبرز تأثيره فى هذا العام بين ظهور حسن السياسى وفقدان الزمالك لصدارة الدورى الماضى فى الأسابيع الأخيرة من الموسم وتولى العميد قيادة الإسماعيلى لفترة لم تستمر لأكثر من شهر كما خسر لقب عميد لاعبى العالم لصالح أحمد حسن. محمود عبدالرازق «شيكابالا» لاعب الزمالك الذى أكد هو الآخر على طريقة حسن شحاته أنه ليس مع الثورة ورفضه وجود المتظاهرين فى ميدان التحرير فى هذا الوقت مشيدا بإنجازات مبارك لأنه رفع اسم مصر على حد قوله لمدة ال30 سنة التى قادها فى رئاسة مصر. ولكن سرعان ما قام الشعب المصرى العظيم بخلع الرئيس مبارك ليقوم الفتى الاسمر هو وباقى زملائه بالفريق بارتداء قمصانا سوداء تحية منهم لشهداء ثورة 25 يناير كتب فى مقدمة القمصان الآية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون» صدق الله العظيم. كما كتب على الجهة الخلفية للقمصان «تحيا مصر» على خلفية بألوان علم مصر ليقوم اللاعب شيكابالا بعد المباراة بإهداء قميصه الى جماهير نادى الزمالك ويؤكد أنه غير موقفه. أسامة حسنى لاعب المقاصة كان احد المشاركين فى شارع مصطفى محمود حيث اعلن موقفه ضد الثورة. عصام الحضرى حارس مرمى المريخ السودانى فى هذا الوقت والذى قام ايضا بمهاجمة الثوار لينضم للقائمة السوداء الذى وضعها ثوار التحرير . سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادى الأهلى شارك هو ولاعبو الاهلى فى حملة التبرع بالدم للجرحى الذين يرقدون فى المستشفيات بسبب أحداث ثورة 25 يناير المجيدة. اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر أضعف حلقات الرياضة المصرية فى 2011 بداية مخجلة ببيانات لدعم مبارك ضد الثورة ثم قرارات خاطئة ومرتبكة يدفع الجميع ثمنها.استمر التخبط عقب استمرار الدورى فى مواعيد المباريات بل عقب نهايته بعد إلغاء الهبوط وإقامة الدورى الجديد ب19 فريقا بعد إلغاء دورة الترقى عقب إقامتها كما دخل اتحاد الكرة فى صدام مع الجماهير فى الموسم الجديد بسبب الشماريخ مما دفع مجموعات «الألتراس» لتبنى حملة للإطاحة بمجلس إدارة الاتحاد واصفين إياه باتحاد الفلول. حسن حمدى رئيس النادى الأهلى كان له موقف واضح من البداية بعد أن قام عدد كبير من المسئولين داخل البلاد امثال حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة فى ذلك الوقت بالاتصال به ومطالبته بالنزول فى شارع مصطفى محمود هو واللاعبين لدعم الرئيس المخلوع ولكنه رفض اقحامه هو وفريقه فى أى أحداث سياسيه ليلتزم بالموقف المحايد تجاه الثورة وهذا ما احترمه الثوار ولكن سرعان ما دخل حمدى فى صراعات مع بعض الافراد الذين اتهموه بالتربح من وكالة الاهرام للإعلان ليستمر فى عمله بهدوء تام. مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك الاسبق والذى اتهم فى احداث معركة الجمل وضع هو الآخر فى القائمة السوداء بعد ان تم تسجيل لقاءات له فى شارع مصطفى محمود ليحرض ابناء مبارك على ثوار التحرير ولكن سرعان ما تحول سريعا عقب تنحى الرئيس المخلوع مبارك ليقوم بترشيح نفسه لرئاسة مصر ويقوم ايضا بالهجوم على الرئيس السابق. الألتراس كيانات غامضة جذبت الأنظار فى الرياضة المصرية منذ سنوات حتى 2011 الذى يعد بلا شك عام الألتراس المصرية.شارك شباب المجموعات فى الثورة منذ اليوم الأول بشكل فردى وبدون تنظيم ولكن الجماهير المتواجدة فى الميادين شعرت بوجود شجاعة من نوع خاص لدى عدد من الشباب قبل أن تكشف وسائل الإعلام المصرية والعالمية عن أهمية دور المجموعات فى الثورة بل وتغييرها مفاهيم التشجيع فى الملاعب المصرية ولكن عكر صفو الشجاعة بعض تجاوزات تلك المجموعات التى أدت إلى أزمات كبرى فى الملاعب المصرية وخارج الملاعب ايضا خاصة بعدما استشهد كل من هشام عضو الوايت نايتس الزملكاوى ومحمد مصطفى التراس اهلى بعد اصابتهما بطلق نارى لكل منهما ليزيد ذلك من اثارة الرابطة تجاه الداخلية. شمروخ مجنون: كان عام 2011 هو عام الشماريخ بالنسبة للجماهير وشهد هذا العام تحديداً إشعال آلاف من هذه الألعاب النارية سواء فى المباريات الرسمية أو الودية أوحتى من على اسطح المنازل وهو مافعلته جماهير الإسماعيلى فى مباراة فريقها الموسم الحالى ضد فريق انبى والتى اقيمت بدون جماهير ليحصل أنصار الدراويش على براءة اختراع « شمروخ من فوق السطوح. وينضم إلى شمروخ الإسماعيلى الأشهر فى عام 2011 شمروخ الأهلى المجنون الذى طار فى مباراة الفريق الأحمر ضد زيسكو الزامبى فى بطولة أفريقيا ثم هبط على لاعب من الفريق المنافس وهو الذى نال بسببه ممثل مصر عقوبة لعب أول مباراة فى دور ال 8 بدون جماهير. إعلام رياضى متلون وهناك بعض الاعلاميين الذين نجحوا سريعا فى التلون على الشعب المصرى البسيط عقب خلع مبارك ليتم وضعهم فى القائمة السوداء ومنهم أحمد شوبير ومدحت شلبى وخالد الغندور وغيرهم والذين يقومون بتحريك مشاعر الجمهور نحو الموجة الأعلى فى المجتمع بملايين يحصلون عليها سنويا لا يقدمون مقابلا لها أى فكر إعلامى يعتمد على الموضوع لا على الإتاوة ولا يتحرج من التلون بين اليسار واليمين وبين رجال الأعمال ولا يحاسبه أحد حتى لو قال إنه مزور سابق فى الانتخابات وآخر يقوم بالتحريض على الثوار فى التحرير . أحداث رياضية ثورية كانت للثورة المصرية أيضا تأثير واضح على الاحداث الرياضية بالرغم من توقف المباريات فى أكثر من مرة فكانت اولى الاحداث هى المعركة الشهيرة المسماة بمعركة «ابوجلابية» وذلك بعد ان اصبح حذيفة الذى نزل إلى أرض استاد القاهرة مع المئات من جماهير الزمالك اثناء مباراة فريقهم مع الإفريقى التونسى فى اياب دور ال32 من بطولة دورى ابطال إفريقيا نسخة 2011 حديث الأوساط الرياضية والعالمية وصاحب أشهر جلابية وهى اللقطة التى لم تشهدها ملاعب مصر من قبل. بالإضافة لأحداث شغب لقاء الأهلى وكيما أسوان فى الكأس والتى ادت الى حبس العديد من اعضاء روابط هذه المجموعات . لتأتى موقعة المحلة بعد أن قام الحكم الدولى ياسر عبد الرءوف بإلغاء لقاء غزل المحلة والأهلى ضمن مباريات الجولة الحادية عشرة لبطولة الدورى الممتاز بعدما اقتحمت جماهير المحلة ملعب المباراة فى الدقيقة 55 اعتراضا على هدف أحرزه مدافع المحلة عمرو رمضان بالخطأ فى مرماه لتندفع الجماهير داخل الملعب ويهرب لاعبو فريق الأهلى وطاقم التحكيم من ملعب المباراة إلى غرف خلع الملابس.