العميد القديم .. العميد الجديد .. الثوار و الفلول يشكلون أهم شخصية عام الثورة المصرية في 2011. فمع بداية عام 2011 انطلقت الثورة المصرية وتوقفت الرياضة لمدة طويلة بسبب أحداث ميادين التحرير مما ألقى بظلاله على شخصيات العام. فالعميد القديم خسر الكثير في الثورة قبل أن يخسر اللقب لعميد جديد، بينما ثار بعض الرياضيين وحملوا على الأعناق في حين انضم البعض الآخر لقوائم فلول النظام البائد. ويقدم FilGoal.com قائمة بأكثر عشر شخصيات رياضية شغلت الرأي العام أو أثارت الجدل أو حققت النجاحات في 2011 في التقرير التالي ولكن بدون ترتيب. نادر السيد الحارس الأفضل في إفريقيا عام 1998 ظهر بقوة في 2011 ولكن ليس في الملاعب بل في الميادين. حارس مرمى الأهلي والزمالك والمصري كان الرياضي الأنشط بين أقرانه في الانضمام والمشاركة في الثورة المصرية بل وعبر عن موقفه بوضوح ضد النظام من اليوم الأول. فالسيد ظهر كثيرا كقائد للهتافات وسط الجموع في ميدان التحرير وطور نشاطه السياسي بخوض الانتخابات البرلمانية على رأس قائمة أحد الأحزاب. حسن شحاتة ما بين الإخفاق مع المنتخب المصري في التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2012 وتولي قيادة الزمالك أثرت الثورة كثيرا في شعبية المعلم. فظهور المعلم في ميدان مصطفى محمود وسط المظاهرات المؤيدة لنظام محمد حسني مبارك أثار الكثيرون مما أفقده بعض التعاطف بعد خسارة المنتخب في تصفيات المم الإفريقية. ولكن عاد إلى صدر الصورة مجددا بعدما تولى شحاتة قيادة ناديه الأصلي الزمالك خلفا لحسام حسن الذي أقيل من منصبه. حسام حسن العميد شكل أحد أبرز شخصيات عام 2010 بعد صحوة الزمالك الكبيرة تحت قيادته ولكنه تراجع مع بداية 2011. حسام بدأ العام بهجوم حاد على الثورة والثوار وتصدر هو وتوأمه مشهد المهاجمين لميدان التحرير في القنوات المصرية بل ووضعوا خططا لفض الميدان. وبرز تأثير العميد في العام بين ظهور العميد السياسي وفقدان الزمالك لصدارة الدوري الماضي في الأسابيع الأخيرة من الموسم.
وتولى العميد قيادة الإسماعيلي لفترة لم تستمر لأكثر من شهر، كما خسر لقب عميد لاعبي العالم لصالح أحمد حسن. أحمد حسن العميد الجديد استطاع أن يجذب الأنظار بشدة في 2011 بعدة محاور، رغم أن انتقال تاريخي من الأهلي إلى الزمالك يكفي. فالصقر ساهم في قيادة الأهلي للعودة في المنافسة واقتناص لقب الدوري رغم عودته من إصابة في الرباط الصليبي في بداية الموسم. ورغم النهاية السعيدة إلا أن خلافا مع مانويل جوزيه أدى لانتقاله إلى صفوف الزمالك ليتألق بشدة مع الفريق الأبيض في بداية الموسم الجديد. وتمكن الصقر من خطف لقب عميد لاعبي العالم بعدما تجاوز عدد مباريات السعودي محمد الدعيع ووصل للمباراة الدولية رقم 178. مانويل جوزيه البرتغالي المفضل لدى الأهلاوية، عاد ليحتل عقولهم مرة أخرى بعدما غاب عن الملاعب المصرية لعامين. عاد جوزيه للأهلي في يناير رغم تأخر الفريق الأحمر في ترتيب الدوري، وتمكن الساحر من قيادة الشياطين الحمر لانتزاع لقب الدوري في النهاية. ورغم خروج الأهلي من دوري أبطال إفريقيا وكأس مصر إلا أن الجماهير الحمراء ظلت تدعمه بعدما حقق لها بطولة ظنتها بعيدة وصعبة المنال. شيكابالا محمود عبد الرازق "شيكابالا" أظهر قدرات رهيبة في 2011 بعدما لعب دورا كبيرا في قيادة الزمالك لتصدر الدوري لفترات طويلة في الموسم الماضي. فشيكابالا قدم أفضل مستوياته على الإطلاق في الموسم الماضي رغم عدم تمكنه من التتويج بالألقاب إلا أنه أحد أهم شخصيات العام. فالجناح المهاري بدأ في النضوج واللمعان وظهر قائدا هادئا في بعض المباريات، وحماسيا متفاعلا مع الجماهير في المباريات الأخرى. كما إنه توج بلقب هداف الدوري بالمشاركة مع أحمد عبد الظاهر مهاجم إنبي. عبد الله السعيد
نجم الدراويش الهادئ قضى نصف العام الأول في فريقه دون ضجيج قبل أن يتحول في منتصف العام إلى بطل صفحات الجرائد. احتل السعيد صدارة المشهد بعدما قرر الرحيل عن الدراويش ليفتح المزيد بين الأهلي والزمالك في الصراع على ضمه. ورغم ارتفاع المقابل المالي لعرض الزمالك إلا أن اللاعب فضل الانتقال للأهلي ليكتب فصلا جديدا في سلسلة لاعبي الفريق الساحلي في النادي الأحمر. هاني رمزي المدرب الأنيق تمكن من تحقيق أبرز إنجاز مصري في العام كما أنه حدث غاب عن الكرة المصرية لما يقرب من 20 عاما بقيادة المنتخب المصري للتأهل للأولمبياد. رمزي تولى قيادة المنتخب الأوليمبي في ظروف صعبة ورغم الأزمات والتوقفات وضعف فترة الإعداد نجح المدرب في قيادة المنتخب المصري نحو أولمبياد لندن 2012. اتحاد الكرة أضعف حلقات الرياضة المصرية في 2011، بداية مخجلة ببيانات لدعم مبارك ضد الثورة ثم قرارات خاطئة ومرتبكة يدفع الجميع ثمنها. استمر التخبط عقب استمرار الدوري في مواعيد المباريات بل وعقب نهايته بعد إلغاء الهبوط وإقامة الدوري الجديد ب19 فريقا بعد إلغاء دورة الترقي عقب إقامتها! كما دخل اتحاد الكرة في صدام مع الجماهير في الموسم الجديد بسبب الشماريخ مما دفع مجموعات "الأولتراس" لتبني حملة للإطاحة بمجلس إدارة الاتحاد واصفين إياه باتحاد الفلول. الأولتراس كيانات غامضة جذبت الأنظار في الرياضة المصرية منذ سنوات، حتى 2011 الذي يعد بلا شك عام الأولتراس المصرية. شارك شباب المجموعات في الثورة منذ اليوم الأول بشكل فردي وبدون تنظيم ولكن الجماهير المتواجدة في الميادين شعرت بوجود شجاعة من نوع خاص لدى عدد من الشباب. قبل أن تكشف وسائل الإعلام المصرية والعالمية عن أهمية دور المجموعات في الثورة بل وتغييرها مفاهيم التشجيع في الملاعب المصرية. ولكن عكر صفو الشجاعة بعض تجاوزات تلك المجموعات التي أدت إلى أزمات كبرى في الملاعب المصرية وجاء أبرزها موقعة اقتحام ملعب لقاء الزمالك والإفريقي فيما عرف بموقعة "أبو الجلابية" بالإضافة لأحداث شغب لقاء الأهلي وكيما أسوان في الكأس. وانتهى العام بصدام مع اتحاد الكرة أدى إلى إلغاء عقوبة الشماريخ. شارك برأيك في ترتيب شخصيات العام من وجهة نظرك، أو بطرح شخصيات أخرى تستحق دخول القائمة.