استضاف برنامج «مانشيت» علي قناة ON TV يوم الاثنين الماضي ثلاثة من الشباب الذين يمثلون رأياً واحداً مناهضاً ومعارضا ومعاديا للمجلس الأعلي للقوات المسلحة وقال أحدهم: إنهم يستعدون لمظاهرات يوم 25 يناير ضد المجلس العسكري وليس للاحتفال بالذكري الاولي للثورة بينما اعترف شاب من الضيوف بأن «صندوق الانتخابات هو مقبرة الثوار». وبعد برنامج «مانشيت» طلت علينا الإعلامية ريم ماجد في برنامجها «بلدنا بالمصري» وكان ما قدمته خلال البرنامج في نفس السياق وفي نفس الخط وفي اتجاه واحد هو الهجوم علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. وللأسف الشديد فإن ما عرض علي قناة ON TV يعتبر متناغماً ومتسقاً مع ما تعرضه قناة الجزيرة الإخبارية وقناة الجزيرة مباشر مصر وقناة التحرير إضافة إلي قنوات مصرية خاصة حيث تتعمد هذه القنوات التجني علي قادة المجلس الأعلي والهجوم علي دور الجيش.. وزاد علي ذلك إسفافاً وكلاماً لا يليق تقوده قنوات الجزيرة بالحديث عن الخروج الآمن لقادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة وآخرها مساء يوم الاربعاء الماضي وهذا كلام يعتبر «عيباً» ولكن المثل الشعبي المصري يقول: «إذا جاء العيب من أهل العيب ميبقاش عيب».. فلا أحد من المسئولين عن تلك القنوات التي تدمن الهجوم علي المجلس العسكري والجيش استوقفه أنه لم تقع حوادث ولم يسقط قتلي أو مصابين منذ أن أقامت القوات المسلحة الحواجز الحجرية في شوارع محمد محمود والشيخ ريحان وقصر العيني ومنعت «المتربصين» في التحرير من التقدم نحو مقر الحكومة ومجلسي الشعب والشوري ونحو الطرق المؤدية لمبني وزارة الداخلية.. وهو ما يجعل كل صاحب عقل يتساءل: من الذي كان يسعي إذا للصدام.. ومن البادي.. والأظلم.. والمسئول عن تداعيات الاحتكاك الذي جري مع الامن من قتلي ومصابين؟ ولا أحد من المسئولين عن تلك القنوات المتربصة بمصر يتطرق إلي موضوع حصار مقر الحكومة من جانب من يدعون أنهم «ثوار» وإصرارهم المعلن علي منع رئيس الحكومة الدكتور الجنزوري من دخول مكتبه وممارسة الحكومة لعملها من مقرها.. ولا أحد يتطرق إلي العقوبات الجنائية علي من يعرقل إحدي سلطات الدولة عن عملها ويرهب القائمين عليها.. ولا أحد في تلك القنوات المتآمرة علي شعب مصر وجيشها فتح حواراً موسعاً حول «التمويل السياسي» الذي تسلل من وراء ظهر الحكومة المصرية بملايين الدولارات والعملات الأوروبية قادماً من الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ومن قطر ومن شخصيات وجمعيات في دول الخليج وذهب إلي جمعيات حقوقية ودينية وإلي شخصيات معارضة للمجلس العسكري ويعتبرون ضيوفاً دائمين في تلك القنوات؟ ولهذا نقول لمن يروجون للفوضي والمظاهرات يوم 25 يناير إن أغلبية الشعب المصري مع القوات المسلحة ومع الحكومة ضد الفوضي والمتآمرين.