قلل رجل الأعمال الهارب حسين سالم من مصداقية الأخبار التى توافرت فى الساعات الأخيرة عن مثول ابنته «ماجدة سالم» للمحاكمة أمام المحكمة الإسبانية الاثنين 16 يناير المقبل بالعاصمة مدريد بتهمة غسيل الأموال قدرت بنحو 2 مليون دولار أمريكى. سالم أكد أن قضية ماجدة التى ستحضر جلستها مجرد قضية سببها خطأ فى إقرار ضريبى حيث قامت ماجدة سالم بتحويل مبلغ المليون دولار صباح يوم مغادرتها معه مصر فى 29 يناير من العام الماضى لحسابها الشخصى فى بنك بانكتير بمدريد ولم تخطر الضرائب على الدخل فى مدريد على أساس أنها مواطنة إسبانية وأكد سالم أن ابنته أفرغت حسابها فى مصر لأنها علمت أنها لن تعود للقاهرة وهو ما يراه عملاً قانونياً ومشروعاً. وهاجم حسين سالم السلطات المصرية متهما إياها بالبحث عن عمل سجل إجرامى له ولعائلته حتى تشوه سمعتهم الطيبة فى العالم على حد تعبيره وتحط من شأنهم فى المجتمع الأوروبى الذى يعيشون فيه حاليا، مؤكدا أن زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق والمحبوس حاليا على ذمة قضايا فساد هو من أعطى الأمر الرئاسى للبنك المصرى الخاص الذى فضل سالم عدم ذكر اسمه مساء يوم 28 يناير من العام الماضى لتوفير السيولة للتحويل وأكد سالم أنه لديه نسخة احتفظ بها لخطاب زكريا عزمى الرسمى بالتوصية وهو ما يؤكد براءة ماجدة سالم وأن التحويل تم أمام أعلى سلطة فى جمهورية مصر العربية يومها، مشيرا إلى أنه رجل أعمال حر وكذلك ابنته سيدة الأعمال وأنهما لا يخضعان للكسب غير المشروع فى مصر أو غيرها. سالم كما قال سيطلب من المحكمة الإسبانية أن تطلب من حكومة مصر الحالية إثبات أنه تحصل على أمواله من أعمال غير مشروعة، متحديا على حد تعبيره أن ينجحوا فى إثبات حصوله على مائة جنيه غير شرعية. وأشار سالم إلى أنه شاهد فيلم مرافعة النيابة المصرية التى طالبت بالحكم عليه بالعقوبة المشددة بدعوى إفساده الرئيس المخلوع حيث أرسلته سوزان ثابت إليه وأنه حضر 3 جلسات جمعته بطاقم المحامين الدوليين الذى فجر مفاجأة، حيث أكد أنهم هم المحامون الدوليون للرئيس المخلوع حسنى مبارك وقد وكلتهم سوزان ثابت قرينة المخلوع لبحث سبل الدفاع عن زوجها ونجليها مؤكدا أنهم لم يجدوا على حد تأكيده ما يخيفهم فى المرافعة كما أنهم بحثوا القضية عدة مرات وأكدوا له أنه لا توجد عقوبة على ما فعله حيث يخضع تحديد السعر عند بيعه الممتلكات لحرية المالك الشخصية طبقا للعرف الدولى السائد وذكر أنه لا يخشى حكم المحكمة المصرية وأنه سيتمكن من الطعن على أى حكم سيصدر ضده ببساطة. وكشف حسين سالم أنه قد رفع قضية الأسبوع الماضى قضية ضد الحكومة المصرية تنظرها نفس المحكمة الإسبانية التى تنظر حاليا ابنته ماجدة سالم التى يتوقع أن تنتهى عقب الجلسة نفسها متهما الحكومة المصرية ووزير العدل المصرى بصفته بتشويه السمعة على غير سند من القانون الدولى والقانون الإسبانى ومطاردة سمعة أسرته فى العالم بغرض النيل منه شخصيا وقال : «طالبت بتعويض مالى من مصر قدره مليار دولار أمريكى» مؤكدا أنه سيحصل على التعويض لأن ملفه لا يوجد به دليل مصرى واحد على أنه فاسد.