بعد حريق (المجمع العلمي) في (15/12/2011) وخسارة مصر لأكبر (ثروة ثقافية) في العالم فإذا علمنا ان هذا المجمع الذي يحتوي علي اكبر (الكنوز الثقافية) في العالم قد بناه المحتل ( نابليون بونابرت) عام (1798) وبعد (40 يوماً) فقط من مجيء (الحملة الفرنسية) علي مصر وانه بدأ في (تل العقارب) ثم انتقل بعد ذلك حتي موضعه الأخير بجوار (مجلس الشعب) و(مجلس الشوري) وعلينا أن نعلم أن منطقة (لاظوغلي) فيها مجموعة من الأبنية الاثرية وهي:- • مجلس الشعب. • مجلس الشوري. • مجلس الوزراء. • المجمع العلمي. • الجمعية الجغرافية. • قصر اسماعيل المفتش (وزارة المالية ) القديمة. • الجامعة الأمريكية. • وزارة الصحة. • مبني التأمين والمعاشات (لاظوغلي). وعلينا أن ندرك أن هناك مؤامرات تحاك ضد مصر حتي تحترق ذاكرة مصر وتفقد الأمة المصرية تاريخها وتصبح مثلها مثل باقي بلاد العالم سواء (العربي) أو (الغربي) ولذلك علينا أن نفعل حاليا ما كان يجب أن نفعله بعد حريق الأوبرا عام (1971) فإذا كانت الادارة القائمة علي مصر خلال (الأربعة عقود) الماضية ليست لديها رؤية وأنها أقامت جراجاً بدلا من الأوبرا لأنها تري أن الأوبرا هذه غير مهمة في حياة الشعوب والمهم هو وجود مكان للسيارات لذلك علينا من الآن أن نبدأ في الوقت القريب العاجل في نقل تراث الجمعية الجغرافية إلي مكان آخر أكثر أمانا مثل (مبني الجامعة الأمريكية) في (باب اللوق) وهو (مبني اثري) ويتم شراؤه من (أمريكا) أو قبوله (هدية) من أمريكا وإن كان الأفضل أن تبدأ الدولة في التفكير في ايجاد (مدينة للثقافة) تكون علي مساحة لا تقل عن (100فدان) وأن تكون هذه المدينة بها جميع (الجمعيات العلمية) وبها (دار الكتب) و(دار الوثائق) وان يتم تنفيذها كالمتاحف أو المكتبات العالمية مثل (مكتبة الكونجرس الامريكي) أو (مكتبة الإسكندرية) وتكون هذه المدينة مزاراً سياحياً سواء للأجانب أو العرب أو التلاميذ والطلاب المصريين وأن يتم تشكيل رحلات مدرسية وجامعية لهذه المدينة (مدينة الثقافة) حتي يتم ترسيخ معني (العلم) و(الثقافة) و(الآداب) و(الفنون) في وجدان التلميذ منذ الصغر مثلما كنا نفعل في (الستينيات) و(السبعينيات) من القرن الماضي (القرن العشرين) من زيارة للسد العالي حتي يري الطلاب عظمة الانجاز. وفي هذه المناسبة لا بد من اتباع جميع الأساليب العلمية والأمنية العالمية والتقنية العالمية للحفاظ علي التراث حتي لا يتكرر مأساة (المجمع العلمي) أو (الأوبرا) أو (مسرح سوهاج) أو غيرها من هذه الامور غير المسئولة عن الدولة وان كنا نقترح مكان بوسط العاصمة مثل (الدويقة) أو (عزبة خير الله) أو اي من هذه الأماكن العشوائية يتم نقل جميع السكان بهذه المناطق إلي سيناء مثلاً أو محافظات ومدن جديدة مثل (مدينة 6 أكتوبر) أو (مدينة السادات) أو غيرهما وان يكون هناك مظهر حضاري ومسكن لائق بالانسان المصري مثلما تم نقل مساكن عرب المحمدي وعمل حدائق بدلا منها. وعلينا أن نبدأ من الآن في الاتصال (باليونسكو) وبجميع الجمعيات الاهلية والعلمية العالمية للمساعدة في الحفاظ علي التراث المصري وعلي الثقافة المصرية لانها ليست ملك مصر فقط بل هي تاريخ للعالم اجمع وكما فعلت اليونسكو في المساهمة (المادية) و(العلمية) و(التكنولوجية) في نقل معابد (أبو سمبل) تتم كذلك مناشدة اليونسكو في المساهمة في الحفاظ علي التراث المصري نريد وزير الثقافة يكون ذا رؤية وحلم وصاحب مشروع ثقافي وليس مجرد موظف يطيع الأوامر ولا يهتم بالثقافة وبالتراث المصري الذي هو أعز وأغلي ما تملك مصر.