مصر تمتلك تراثاً (ثقافياً) و(حضارياً) لايقدر بمال وقد أسفر الحريق الأخير والذي أتي علي كنوز (الجمعية العلمية) بالكامل في شارع (قصر العيني) تبين مدي فداحة الجرم الذي ارتكبه البعض في حق (مصر) وفي التراث المصري ونحن لا نستثني أحداً من هذا الجرم سواء كان (المسئولين) أو (المخربين) وذلك لأن المسئولين طوال الثلاثة عقود (30 سنة) (10950يوما) من حكم المخلوع لم يقوموا بأخذ جميع الاجراءات الامنية الوقائية وذلك لتأمين هذه (المتاحف) أو (تأمين) الأماكن الأثرية وخاصة القاهرة الخديوية وهذه المباني الموجودة بمنطقة (وسط البلد) وخاصة:- مجلس الوزراء. مجلس الشوري. مجلس الشعب. وزارة الصحة. مبني التأمينات الاجتماعية. وزارة المالية (قصر اسماعيل المفتش). وزارة الشئون الاجتماعية. المجمع العلمي. الجمعية الجغرافية. الجامعة الأمريكية. مبني مكتبة الجامعة الأمريكية السياسي. مبني جمعية الاقتصاد والتشريع السياسي . مصلحة الكيمياء. وزارة الري. معهد الإدارة (أكاديمية السادات للعلوم الإدارية). جميع العمارات الموجودة في منطقة وسط البلد خاصة عمارات الخديو بشارع عماد الدين (4) عمارات وللحفاظ علي التراث يجب ان يتم عمل الآتي:- إخلاء المباني الأثرية من جميع الورش والمصانع وخاصة عمارات وسط البلد. إعادة ترميم ودهان جميع هذه العمارات والأبنية. التأمين الالكتروني لجميع المباني الأثرية وخاصة الجمعيات العلمية. يتم نقل معظم الوزارات وخاصة وزارات (الشئون الاجتماعية) و(التأمين والمعاشات) من أماكنها ومن هذه القصور إلي أماكن أخري وأن يتم إعادة الترميم والدهان لهذه المباني الأثرية وذلك عن طريق شركات متخصصة في ترميم الآثار والمتاحف وهذا حتي يعود للقاهرة الخديوية رونقها إزالة جميع مظاهر التلوث (البصري) وذلك بإزالة جميع اليفط والإعلانات علي واجهات العمارات والمباني. إغلاق معظم شوارع وسط البلد لتكون للمشاة فقط. وتكون بمثابة مدينة ثقافية وذلك للاطلاع علي الوثائق بالجمعيات المختلفة وذلك حتي يتم بناء مدينة للثقافة علي إحدي المناطق العشوائية داخل القاهرة وعلي ألا تقل عن (100فدان) لتكون بمثابة مزارا سواء للمصريين أم العرب أو الأجانب وهذه المدينة ستدر دخلاً لمصر لن يقل عن (2مليار دولار) سنويا. وبذلك تستفيد مصر من الآتي:- الحفاظ علي التراث المعماري الخديو لوسط البلد (كأي دولة حضارية). عمل التأمين اللازم للمباني والمكتبات وخلافة. الاستفادة المادية والثقافية والعلمية من هذه الكنوز العلمية التي لا تقدر بمال. جعل وسط البلد مثل وسط باريس لايجاد اماكن للمشاة ويكون هناك حالة للأمور الثقافية والفنية. نقل حدة الزحام من وسط البلد مما يؤثر علي زيادة الانتاج وزيادة العائد الاقتصادي.. ولذلك علينا أن نفكر خارج الصندوق وبطريقة الغد وليس الأمس..