د. محمد ابراهىم حالة من الغضب انتابت الاوساط الثقافية والاثرية بسبب حريق المجمع العلمي وفي الوقت الذي تسعي فيه الجهات الامنية لمعرفة المسئولين عن حريق المبني اغفلت المتهم الحقيقي وراء هذه المأساة وهي أيادي الاهمال التي لم تهتم بتامين المباني الثقافية الاثرية العريقة لا بما يليق بمكانتها أو حتي لما فرضه علينا الواقع اليومي المتصاعد للاحداث. فأي لحظة تنذر بكارثة لكل المواقع والمنشآت العريقة التي يعرف طريقها جيدا ويستهدفها المخربون خاصة المنشآت التي تقع في بؤرة الاحداث مثل المجمع العلمي أو المتحف المصري الذي مازال هدفا لمحاولات تخريب مستمرة ومع ذلك لم تتحقق السرعة في انقاذ تلك المنشآت قبل ان تمسها ايدي التخريب فلم يتم تأمينها بانظمة حريق متطورة أو حراسة كافية او كاميرات مراقبة ولم تتحرك الجهات المعنية بحماية المبني لمحاولة حمايته عندما تصاعدت الاحداث وانذرت بوجود خطورة علي المبني الاثري. تكررت الاعتصامات والازمات التي كانت تنذر بحوادث الاعتداء علي المناطق والمباني التي تصون كنوز مصر وتراثها خلال الشهور الماضية مرات عديدة واصبحت المناطق الاثرية منتهكة من قبل الجميع ومع ذلك لم يتم اتخاذ اي اليات جديدة لتأمينها وحمايتها فمنذ اسابيع قام الاهالي بغلق معبد ابيدوس بسوهاج امام السياح لمدة ثلاثة ايام وقاموا ببعض اعمال التخريب ولكنها لم تؤثر علي سلامة المعبد. وزير الاثار د.محمد ابراهيم صرح ل »اخبار اليوم« بأنه اتخذ كل الاحتياطات للحفاظ علي المنشآت الاثرية وقام بتكثيف الحراسة علي الجمعية الجغرافية والمتحف المصري الذي يقع في بؤرة الاحداث كما سيتم نقل التماثيل والقطع الاثرية في حديقته الي داخل المبني واضاف انه لا يمكن اتهام الشعب المصري كله بانه مخرب كما ان لديه ثقة كبيرة في ان المصريين قادرون علي الحفاظ علي تراثهم لانهم شعب بناء. واضاف د.محمد انه لم يمض علي توليه الوزارة سوي ايام بينما تنتظره آلاف المشاكل لحلها في نفس الوقت لذا فانه يفكر في مستقبل الاثار والمشاكل العاجلة بدلا من البكاء علي اللبن المسكوب..واكد ان المجمع العلمي مبني من الخشب لذا مهما كانت درجة تأمينه كانت ستنال منه النار.