أكد د.أحمد رمضان مدير المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري والمتحدث الاعلامي أن بعثة المراقبين العرب في دمشق تتعرض لمجموعة من التهديدات المستمرة للحد من تحركها وأن هناك محاولات تمت بالفعل لتعطيل هواتفهم وانتشار للقناصة علي اسطح المباني في المواقع التي تتواجد بها فرق المراقبة. وشدد علي مطلب المجلس الوطني وهو نزع الشرعية عن النظام السوري وأن المجلس لايريد أن ينقل معركته مع النظام إلي الجامعة أو ضد المراقبين وأن النظام السوري لم يلتزم سوي بنصف بند من بنود المبادرة العربية وهو ارسال مراقبين بينما الآليات العسكرية مازالت في الشوارع ولا توجد أي مؤشرات علي امكانية انسحابها ومازالت عمليات القتل مستمرة. ■ بداية ما تقييمك للأوضاع في سوريا؟ الوضع الحالي يؤكد للنظام أنه فشل في ايقاف الثورة وأن الشعب السوري لن يستسلم وأنه سيستمر حتي الحصول علي حريته واستطاع افشال جميع محاولات النظام لإخماد الثورة بل زادت حيث تظاهر في الجمعة الأخيرة الشعب السوري في 382 منطقة ووصل إلي معاقل النظام في دمشق وحلب وهذا ما جعل الأسد يعاني من مزيد من الارتباك والعزلة الداخلية والخارجية. بالإضافة إلي أن هذه الفترة اعطت الثورة زخما أكبر واصبح عودها أقوي واصلب من ذي قبل تمهيدا للحسم السياسي واسقاط النظام. ■ وكيف تري موقف الجيش السوري؟ الجيش السوري مؤسسة وطنية يحاول النظام أن يدفع به إلي آتون الصراع ويستخدمه في قتل المدنيين ولكن هناك نسبة كبيرة منه تحجم عن هذه العمليات وتنحاز إلي الشعب وتتوقع بعد سقوط النظام أن هذا الجيش سيعود إلي دوره الوطني. ■ ولماذا لا يحدث انقلاب من داخل الجيش علي النظام الحاكم؟ النظام السوري احتاط جيدا لهذا الأمر وينفذ عمليات قتل واغتيال واعتقال لأي قيادة تحاول أن تقوم بذلك للدرجة حظر سفر أي مسئول في النظام إلي الخارج إلا بإذن مسبق. ■ وما موقف المجلس الوطن من الجيش السوري الحر؟ المجلس التقي قيادة الجيش السوري الحر بهدف تنظيم العلاقة معه خلال المرحلة المقبلة ودعمه وتم الاتفاق علي أن تكون هناك لجنة لتنسيق العمل معه في جميع المجالات السياسية ومساعدته علي تأمين احتياجاته وأن هناك زيارات أسبوعية معه من قبل المجلس نحن حريصون علي تعزيز العلاقة معه. ولكن لا يمكن اعتبار الجيش الحر ذراعا عسكرية للمجلس والطرفان متفقان علي التنسيق دون الوصول لهذه النقطة لأسباب متعلقة بآلية عمل الطرفين. ■ ما موقف المجلس الوطني من مبادرة الجامعة العربية وبعثة المراقبين؟ المطلوب من الجامعة العربية موقف بنزع الشرعية عن النظام السوري ولا ينبغي أن تحول معركتنا من النظام إلي الجامعة ويجب عدم تحويلها أيضا إلي معركة ضد المراقبين العرب. مواقف النظام تؤكد بشكل مستمر أنه عاجز عن تنفيذ المبادرة ومصر علي عدم اتمامها وأن ما التزم به النظام هو نصف بند فقط من بنود المبادرة وهو السماح للمراقبين مع تجييد الإعلام ولم يلتزم بباقي بنود المبادرة ومازال يرواغ ليزيد من جرعة القتل. وبالنسبة لبعثة المراقبة هناك العديد من الشواهد التي تؤكد انتشار قناصة علي اسطح المنازل في مواقع زيارات وفد المراقبة بالإضافة إلي محاولة إرهابهم ومنعهم من التحرك وتعطيل هواتفهم. ■ وهل قام المجلس بخطوات لتفعيل دور البعثة؟ بالتأكيد قابلنا الأمين العام للجامعة العربية وتحدثنا معه حول هذا الأمر وطلبنا منه زيادة عدد المراقبين إلي 1500 مراقب ووضع نقاط ثابتة لهم للتحرك، بالإضافة إلي تقديم الدعم الميداني لهم لمعرفة حقيقة الأوضاع بالإضافة إلي ضرورة الإعلان بشفافية عما يحدث في سوريا وتقارير المراقبين وستعمل علي تعريف المراقبين بأسماء البلدان والقري التي تحدث بها المظاهرات ولكن نحن نعترض علي طريقة عمل المراقبين فلا يعقل أن يذهب مراقب بدون كاميرا تصوير. ■ هناك العديد من الانتقادات الموجهة إلي المجلس الوطني وطريقة عمله ماردك علي ذلك؟ المجلس الوطني يعمل بصورة وطنية من أجل توحيد جهود المعارضة وفتح الحوار مع جميع القوي السياسية انطلاقا من هدف أساسي وهو اسقاط النظام ونعمل علي صياغة وثيقة خاصة بالمرحلة الانتقالية وتم التوقيع عليها بالأحرف الأولي وتم التصديق عليها في الأمانة العامة للمجلس الوطني وتم تحديد المشاركة فيها بضرورة أن تكون أي قوة سياسية ستشارك فيها ملتزمة بإسقاط النظام بجميع رموزه وعناصره وألا يكون هناك حوار مع النظام تحت أي ظرف من الظروف وأن أي قوة توقع علي هذه الوثيقة يجب أن تلتزم بمطلب الشعب السوري وهو الحماية الدولية. هناك اعتراضات علي الوثيقة التي تم توقيعها مع هيئة التنسيق الوطنية ماردك علي ذلك؟ نحن نحاول جمع جميع أطياف الشعب السوري ونلتزم بثوابت الثورة السورية من اسقاط النظام ورفض الحوار معه ونعمل معاً متضامنين من أجل الدولة السورية المدنية وحماية شعبنا. ■ كيف سيوفر المجلس الوطني الدعم للثورة في الداخل؟ ندعم الثورة بكل ما نستطيع ونؤكد أننا سنعمل علي توفير جميع وسائل الدعم لحماية المتظاهرين والدفاع عن الشعب ومنع الشبيحة من الوصول إلي الأهالي ونعتز بموقف الجيش السوري الحر برفضه أن يكون أداة للقتل في يد النظام السوري. ■ ما موقفكم من تسليح المعارضة؟ نؤكد أن الثورة السورية سلمية وأن الأساس في المتظاهرين أنهم سلميون والنظام هو الذي يحاول أن يحولها إلي غير سلمية والجيش السوري يعمل علي حماية مئات الألوف من المتظاهرين السلميين من الأمن والشبيحة الذين يهاجمونهم. ■ كيف تري الموقف الإيراني؟ علي إيران أن ترفع يدها عن النظام السوري وتقديم الدعم له وتكف عن تقديم المساعدات العسكرية وتتعاون من أجل الشعب السوري. ■ والموقف الدولي؟ داعم للشعب السوري بشكل عام من أجل التغيير السلمي. ■ كيف تري سوريا بعد الأسد؟ دولة ديمقراطية مدنية تعددية نشطة في القضاء الخارجي اقليميا ودوليا لا تسعي إلي الانتقام من أحد ولكنها ستحاسب بالقانون ممن تلوثت أيديهم بدماء الشعب السوري ولن يكون هناك انتقام من أحد.