رفعت قوات الأمن بداخل مجلس الشعب من درجة استعدادها تحسبا لأية مواجهات محتملة مع المتظاهرين أو أية محاولة لاقتحام المجلس. وجاء ذلك بعد أن أعلن اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مؤتمر صحفي إن هناك معلومات وردت إليه تفيد بإمكانية وقوع محاولة لاقتحام مجلس الشعب وإحراقه أمس. واصطف الجنود من فصائل قوات الأمن بداخل مجلس الشعب في عملية إعادة تنظيم واستعداد لأي مواجهات محتملة، كما انتشرت عربات وقوات الأمن من الجيش والشرطة حول محيط المجلس وعلي الشوارع المؤدية إليه. وكانت حالة من الذعر قد انتشرت بين المتظاهرين فجر أمس بعد مقتل اثنين منهم وإصابة 5 آخرين بطلقات نارية أثناء جلوسهم في حلقة نقاشية بداخل الميدان. وأكد المعتصمون علي وجود قناصة أعلي العمارات المطلة علي التحرير يقومون بإطلاق النار عليهم. وشنت قوات الأمن هجومًا علي المتظاهرين عقب قطع التيار الكهربائي عن المنطقة المحيطة بمسجد عمر مكرم، وفضلوا العلاج بالعيادات الميدانية ورفضوا الانتقال إلي المستشفيات العامة خوفًا من إلقاء القبض عليهم. وشهد مسجد عمر مكرم ظهر أمس إقامة صلاة الجنازة علي أحد الشهداء الذين سقطوا في الأحداث. حيث لم يتم العثور بداخل ملابسه علي أي أوراق تثبت شخصيته وعثر فقط علي ورقة صغيرة مكتوب عليها «بحبك يا مصر». كما قام الدكتور عبدالرحمن الشرنوبي مدير المجمع العلمي بمتابعة أعمال إخلائه ونقل ما تبقي من كتب وإنقاذها. وقال الشرنوبي: إن كتباً ثمينة ونادرة وليس لها نسخ تم حرقها موضحاً أن 30 ألف كتاب تم إنقاذها ونقلها إلي دار الكتب المصرية ويتم عمل ترميم لها بإدارة التوثيق. وشهد ميدان التحرير نشوب مشاجرات بين المعتصمين وبعض المعارضين للتظاهر. واتهم المعتصمين الرافضين للاعتصام بالجبناء الذين فرطوا في دماء الشهداء.