غادر موظفو مجلس الشعب على عجالة اليوم الاثنين عقب سماع بيان اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي أشار فيه إلى أن هناك محاولة محتملة لاقتحام المجلس وإضرام النيران فيه. وشوهد عدد من موظفي المجلس يسارعون بالخروج من بوابات المجلس الخلفية تفاديا للبوابات الرئيسية وتخوفا من التعرض لأية محاولة للاعتداء من جانب المتظاهرين. يأتي هذا بينما كانت هناك تعزيزات كثيفة من قوات الشرطة والجيش داخل وخارج المجلس وعلى مداخل الشوارع المؤدية له مثل شارعي الشيخ ريحان والفلكي المؤديين لكل من مجلس الشعب ووزارة الداخلية. وسادت حالة من القلق بين المواطنين العابرين لهذه الشوارع بمن في ذلك من كانوا واقفين في طوابير أمام المعمل المركزي لوزارة الصحة من الراغبين في السفر إلى بعض الدول. وشددت قوات الأمن المركزي وقوات الجيش إجراءات التأمين والحراسة على بوابات المجلس وخاصة بوابة شارع الشيخ ريحان والبوابة المجاورة لوزارة الصحة. حيث رفعت قوات الأمن بداخل مجلس الشعب من درجة استعدادها تحسبا لأية مواجهات محتملة مع المتظاهرين أو أية محاولة لاقتحام المجلس. يأتي هذا بعد أن أعلن اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مؤتمر صحفي أن هناك معلومات وردت اليه تفيد بإمكانية وقوع محاولة لاقتحام مجلس الشعب وإحراقه اليوم . وشوهد اصطفاف الجنود من فصائل قوات الامن بداخل مجلس الشعب في عملية اعادة تنظيم واستعداد لاي مواجهات محتملة ، كما تنتشر عربات وقوات الامن من الجيش والشرطة حول محيط المجلس وعلى الشوارع المؤدية اليه. وبدأ بعض المتظاهرين بأعداد قليلة يعتلون أحد الحواجز الاسمنتية بشارع الشيخ ريحان المحاذي لمقر المجلس ملوحين بإشارات استفزازية لقوات الأمن ولكنهم لايزالون بعيدين عن البوابات الرئيسية له.