كتب حسن أبوخزيم ونشأت حمدي والمحافظات محمد مبروك ومروة فاضل واصلت أزمة الأنابيب تصاعدها في محافظات الجمهورية للاسبوع الثالث علي التوالي وأدي الانفلات الأمني إلي تفاقم الأزمة بشكل يفوق التوقعات، ففي مدينة الابراهيمية بمحافظة الشرقية قام عدد من البلطجية بمهاجمة إحدي السيارات المحملة بالانابيب وقاموا بالاستيلاء علي ما يقرب من 200 اسطوانة بعد أن اطلقوا الاعيرة النارية علي صاحب المستودع وعدد من مفتشي التموين. قال محمد عبدالقادر صاحب المستودع إنه أثناء قيامه بتوزيع 500 اسطوانة هي حصته لمدينة الابراهيمية فوجئ بقيام البلطجية بوضع السنج والسيوف حول رقاب المفتشين فضلا عن قيامهم بإطلاق الاعيرة النارية في الهواء لتهديدنا. وأشار إلي أنه بعد أن استولي البلطجية علي الانابيب اتجهوا بباقي الحمولة نحو قسم شرطة الابراهيمية بدعوي حمايتهم إلا أن مأمور القسم رفض وطالبهم بالتحرك بعيدا عن القسم وهو نفس الأمر الذي فعله رئيس مجلس مدينة الابراهيمية. وكشف صاحب المستودع أن اجمالي الخسائر بلغ ما يقرب من 50 ألف جنيه خاصة أن سعر الاسطوانة الفارغة بدون الغاز 250 جنيها. في السياق ذاته أكد حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين بالشرقية أن جميع الادارات التموينية تعمل بكل ما لديها من امكانيات لتوفير الانابيب للمواطنين حيث يتم التنسيق مع وزارة التضامن بصفة مستمرة للحصول علي أي كميات تحتاجها المحافظة إلا أنه اعترف بوجود معاناة كبيرة تواجه مفتشي التموين بسبب الانفلات الأمني. وفي السياق ذاته قال عطية أبوالعينين مدير المنتجات البترولية بالمحافظة إنه تمت زيادة حصة المحافظة من البوتاجاز خلال الاسبوع الجاري بنسبة 25% الامر الذي سيساهم في القضاء علي أزمة مستقبلية. من جانبه كشف المهندس أحمد غراب رئيس مجلس إدارة شركة «بتروجاس» انه جري عقد اجتماع عاجل أمس مع رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ووكيل مباحث التموين لوضع خطة لتأمين منظومة البوت قطع العشرات من أهالي قرية كفر البسطويسي التابعة لمركز المحلة الكبري الطريق الفرعي أمام مدخل القرية احتجاجاً علي اختفاء أسطوانات البوتاجاز من مستودع القرية. قال الأهالي: إنهم أصبحوا يعيشون في جحيم بسبب فشلهم في الحصول علي أسطوانة بوتاجاز واحدة نتيجة اختفائها من مستودع القرية وأنه في الوقت الذي اختفت فيه الأسطوانات من المستودع ظهرت الأسطوانات مع بعض التجار والسريحة بالسوق السوداء بسعر يصل إلي 30 جنيهاً للأنبوبة الواحدة في ظل عدم مقدرة محدودي الدخل علي شرائها بهذه الأسعار. انتقل رئيس مدينة المحلة الكبري ومدير إدارة تموين المحلة والأجهزة الأمنية لمكان التجمهر واستمعوا للأهالي وتعهدوا لهم بالقضاء علي نقص الأنابيب بالقرية وإرسال الحصة الخاصة بهم بانتظام في المواعيد المقررة مع تكثيف المتابعة من مفتشي التموين علي عمليات التوزيع وكذا زيادة الحصة المقررة للقرية. وقد تسبب تجمهر وقطع الأهالي للطريق في شلل حركة المرور وتكدس السيارات بالطريق لأكثر من ساعتين. في سياق متصل لقي طالب مصرعه وأصيب 3 اخرون في مشاجرة نشبت بينهم وبين أمين شرطة بقرية مليج بمركز شبين الكوم للخلاف علي أسبقية الحصول علي الأسطوانات. حيث قام أمين الشرطة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لفض تجمهر الأهالي حول سيارة محملة بأسطوانات الغاز بالقرية مما تسبب في مصرع أحد أبناء القرية واصابة 3 آخرين بطلقات نارية في البطن والفخذ. كما تجمهر نحو 500 من أهالي القرية امام منزل المتهم وحاولوا الفتك به وبأسرته إلا إن قوات الشرطة تمكنت من السيطرة علي الموقف وإخراج المتهم وأسرته من المنزل وتم نقل الجثة والمصابين إلي المستشفي وأخطرت النيابة للتحقيق. وتسببت أزمة أنابيب البوتاجاز إلي وصول سعرها في بعض المناطق بالجيزة إلي50 جنيهاً. وأثناء حضور الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة والدكتور عادل العدوي مساعد وزير الصحة للعلاج الطبي المرشح لمنصب وزير الصحة افتتاح المرحلة الأولي من مستشفي الوراق المركزي تجمع المواطنون أمام المستشفي مطالبين المحافظ بحل الأزمة. واعترض أهالي الوراق طريق المحافظ والوزير مطالبين المحافظ بعقد اجتماع عاجل مع المواطنين، حيث وعدهم المحافظ بحل المشكلة وتسيير سيارات الأنابيب للأهالي.