المصريون يؤدون الفريضة الوطنية شهدت جميع المقارات الانتخابية التي جرت أمس اقبالا منقطع النظير لم يحدث من قبل، سواء كان من ناحية الزحام أو السلوك الحضاري الذي تحلي به المصريون جميعا للإدلاء بشهاداتهم وليس بأصواتهم، نظرا لما شعر به المصريون من وجود خطر داهم يهدد وحدتهم الوطنية، لذلك كان هذا التكالب والزحام الشديد، الذي سرعان ما تغلب عليه المصريون بوضع نظام حضاري نابع من أنفسهم ووليد اللحظة، دون تدخل أي من قوات الأمن والجيش وهو الأمر الذي أجمع عليه جميع المراقبين ووصفوه بأنه شعب عظيم لانتخابات حرة، اللافت أن المصريين قد دخلوا مقار الانتخابات إلي جوامع وكنائس وذلك لأنهم اعتبروا الإدلاء بأصواتهم بمثابة الفريضة الوطنية. طابور «3 كيلو» أمام لجنة مصر الجديدة بعد حبس مبارك شهدت لجنة مصر الجديدة النموذجية الثانوية بنات التي غاب عنها الرئيس السابق حسني مبارك للمرة الأولي منذ أكثر من 30 عامًا، إقبالاً كثيفًا امتد خلاله «طابور» الناخبين منذ فتح باب الاقتراع، لأكثر من ثلاثة كيلو مترات، حتي التف من عند باب اللجنة مع سور المدرسة بالكامل وأصبح علي طريق صلاح سالم. وشهدت اللجنة التي حرم المواطنون طيلة ثلاثين عامًا من التصويت بها هدوءًا مثاليا في الانتظام والتحرك دون وقوع ما يعكر صفو الناخبين وسط تواجد أمني من القوات المسلحة والشرطة المدنية. ووصف ناخب حالة المصريين في اصطفافهم في الطوابير للإدلاء بأصواتهم اليوم في الانتخابات البرلمانية بالاهتمام والتقدير والسعادة، قائلاً: «أخيرًا تمكنت من الإدلاء بصوتي في دائرتي الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة النموذجية الثانوية بنات بعد أن مكثت لسنوات غير قادر علي ممارسة واجبي الانتخابي بسبب كونها دائرة الرئيس السابق حسني مبارك.