شهدت أسعار القمح ارتفاعا ملحوظا مع نهاية تعاملات الشهر الجاري علي خلفية تجمد البحر الاسود وصعوبة الشحن من روسيا وأوكرانيا حيث قفزت الاسعار بنحو 20 دولارا ليصل الطن إلي 300 دولار يأتي ذلك في الوقت الذي طرحت فيه هيئة السلع التموينية مناقصة جديدة لشراء 60 ألف طن قمح من أوكرانيا لتعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح والذي يكفي احتياجات البلاد لمدة 4 شهور. وقال علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات ل«روزاليوسف» إن أسعار القمح عالميا مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة مع تجمد البحر الاسود، مشيرا إلي أن روسيا وأوكرانيا تساهمان بنحو 40% من اجمالي كميات القمح التي يتم توريدها لمصر سنويا والتي تقدر ب8 ملايين طن. وأكد شرف الدين أن الخزانة العامة تتحمل ما بين 10 و11 مليار جنيه سنويا لدعم شراء القمح وأن هذا الرقم مرشح للزيادة علي خلفية الارتفاعات الكبيرة في الاسعار العالمية. وشدد رئيس غرفة الحبوب علي ضرورة وضع استراتيجية زراعية جديدة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وذلك عن طريق استصلاح أراض جديدة وطرحها للاستثمار الزراعي فضلا عن رفع أسعار التوريد لتشجيع الفلاح علي التوسع في زراعة القمح. وقال شرف الدين إن مشروع صوامع القمح توقف حاليا بسبب أزمة في التمويل وأن الشركة القابضة للتخزين والصوامع اكتفت بإنشاء 25 صومعة فقط من اصل 50 صومعة كان مستهدفا انشاؤها ضمن المشروع القومي للغلال. وكشف شرف الدين أن القطاع الخاص عرض علي هيئة السلع التموينية تأجير 5 صوامع لافتا الي أن هناك 12 صومعة أخري جار انشاؤها من قبل القطاع الخاص. وأكد شرف الدين أهمية مشروع الصوامع لتوفير 3 مليارات جنيه لخزانة الدولة كانت تذهب هدرا بسبب سوء التخزين نتيجة لحفظ القمح في شون ترابية تتعرض لرطوبة الجو والفئران.