أعلن حزب العدالة والتنمية فوزه أمس في الانتخابات البرلمانية المغربية التي يتوقع أن تسفر عن تشكيل حكومة اقوي بعد تخلي الملك محمد السادس عن بعض السلطات لمنع اي امتداد لانتفاضات الربيع العربي الي بلاده. وقال الحسين داودي الرجل الثاني في الحزب "اعتماد علي استطلاعات ممثلينا في صناديق الاقتراع فقد فزنا في جميع أنحاء البلاد". ولم تؤكد مصادر رسمية هذه الأنباء وكان الناخبون في المغرب قد توجهوا الي صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تعد الأولي منذ الاصلاحات الدستورية التي قدمها الملك محمد السادس مؤخراً مع اندلاع موجة الثورات العربية. ويذكر أنه دعا إلي التصويت أكثر من 13 مليون ناخب لاختيار 395 عضوا في مجلس النواب، ويشارك في الانتخابات واحد وثلاثون حزبا من مختلف التوجهات السياسبية. وانتقدت حركة 20 فبراير الاصلاحات ودعت للمقاطعة. وتضم هذه الحركة اسلاميين وناشطين من اليسار والشباب وهي تدعو الي ارساء ملكية برلمانية علي غرار اسبانيا وإلي إنهاء الفوارق الاجتماعية ومحاربة الفساد ويتولي مراقبة الانتخابات نحو اربعة آلاف مراقب مغربي واجنبي. وسيتمتع البرلمان ورئيس الوزراء بسلطة أقوي وفقا للدستور الجديد. وسيقوم الملك بتعيين رئيس الوزراء، من الحزب الذي يفوز بالانتخابات. وما زال للملك الكلمة الأخيرة في شئون الدفاع والأمن والدين. وقال عبد الإله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي انه بناء علي المعلومات التي تم تلقيها حتي الان فإن الحزب في طريقه لتجاوز توقعاته. وأضاف انه يعتقد أن الحزب في طريقه للحصول علي ما بين 90 و100 مقعد من مقاعد البرلمان المؤلف من 395 عضوا.ولم يتسن للمسئولين الحكوميين ان يؤكدوا علي الفور اعلان الحزب الذي سيجعل حزب العدالة والتنمية واحدا من انجح الاحزاب السياسية في التاريخ الحديث. وقد رصدت صحيفة «نيويورك تايمز» آراء بعض المغاربة في الانتخابات والوضع بالبلاد، لتخلص إلي أن عددا كبيرا من الشباب وغيرهم ممن يشعرون بخيبة الأمل اختاروا عدم الإدلاء بأصواتهم بأول انتخابات برلمانية منذ تمرير دستور جديد العام الماضي، لتشكيكهم بما ستؤول إليه هذه العملية الانتخابية. وأشارت الصحيفة إلي أن الانتخابات في المغرب - بالنسبة للبعض- قد تعزز الدفعة الديمقراطية التي دعا إليها الملك محمد السادس الذي استجاب لمتطلبات الربيع العربي، وفق تعبيرها، فرجل الأعمال مروان (30 عاما) يقول: "أعتقد أن من واجب المواطنين أن يتوجهوا إلي صناديق الاقتراع". ويضيف: "المغرب أضحي أكثر ديمقراطية، وأنا أريد أن أدعم ذلك".