لقي 16 شخصًا مصرعهم في مدن سورية أمس، فيما اقتحم الجيش السوري المدعوم بقوات الأمن مدينة إدلب شمال سوريا،حسب ما ذكرته الهيئة العامة للثورة السورية، إذ سقط في حمص ثمانية قتلي بإطلاق رصاص علي تظاهرات كانت تطالب بإسقاط النظام، كما ذكر شهود العيان ان الكهرباء منقطعة عن المدينة منذ عشرين يوماً، مما جعل المدينة تشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه لبنان عبر معبر العريضة الحدودي، وسقط في إدلب أربعة قتلي، كما تم قصف بلدة معرة النعمان وقصف قرية الخطاب في حماة بمضادات الطائرات، وفي ريف دمشق تم إطلاق النار علي تظاهرات خرجت في حرستا والضمير، في حين قتل شخص في حماة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الجيش التي تضم العشرات من الآليات العسكرية المدرعة والدبابات وناقلات الجند المدرعة، بدأت عملية عسكرية وأمنية في بلدة تفتناز، أسفرت عن مقتل اثنين علي الأقل، وإصابة خمسة بجراح. واضاف المرصد السوري: إن طفلا لقي مصرعه في بلدة محمبل، نتيجة قصف بالرشاشات الثقيلة من قبل الجيش علي الأحراش المجاورة للبلدة، فيما قُطع التيار الكهربائي عن معظم قري وبلدات جبل الزاوية، تزامناً مع تعزيز القوات العسكرية للحواجز داخل قري وبلدات الجبل. وأوضح المرصد ان عدد الاصابات وصل إلي ثماني عشرة حالة نتيجة الاقتحامات العسكرية التي نفذها الجيش برفقة قوات الامن، هذا بجانب عدد الاعتقالات الذي وصل إلي أكثر من 60 شخصاً بينهم مدير الأوقاف ورجل دين في مدينة الرستن. وتعيش المدن السورية الآن ازمة معيشية طاحنة بعد توقف إمدادات هذه الأحياء باسطوانات الغاز منذ أكثر من أسبوعين بشكل كامل، كما تواصلت أزمة المحروقات ووقود التدفئة، وسط انقطاع مستمر في التيار الكهربائي تشهده معظم أحياء المدينة. في غضون ذلك يستعد مجلس وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع الخميس القادم لبحث تطورات الأوضاع في سوريا. وقال مصدر بالجامعة العربية إن الاجتماع يأتي عقب رفض الجامعة إجراء تعديلات علي بروتوكول مهمة بعثة الجامعة إلي المدن السورية لتقصي الحقائق، ذلك بعد تعليق مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة اعتبارا من السادس عشر من نوفمبر الجاري إلي حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها وتوفير الحماية للمدنيين السوريين من خلال الاتصال بين المنظمات العربية والدولية المعنية. في المقابل ندد وزير خارجية سوريا وليد المعلم بالجامعة العربية وردها علي الملاحظات التي قدمتها بلاده حول عمل بعثة المراقبة، قائلا: إن بعض الدول العربية تستخدم الجامعة للوصول لمجلس الامن" دوليا أكد جيمس أباثوري نائب مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي"الناتو" للشئون السياسية أن حلف الأطلسي لا يخطط لأي تدخل في سوريا بعد نجاح مهمته في ليبيا والتي انتهت بمقتل العقيد معمر القذافي في نهاية أكتوبر الماضي. واوضح اباثوري ان تدخل حلف الأطلسي في ليبيا جاء بموجب قرار أصدره مجلس الامن الدولي.