أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس أنه علي استعداد للتخلي عن السلطة خلال 90 يوما، بعد أن "يتم الاتفاق علي المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإنجاز الآلية المزمنة لها ومشيرا إلي أن النظام الحاكم في اليمن والمعارضة اتفقا علي "أكثر من 80 بالمئة" من نص المبادرة. غير أن صالح اشترط لتنحيه عن الحكم ضرورة التزام جميع أطراف العمل السياسي بالتنفيذ الحرفي لما ورد في المبادرة الخليجية، بخصوص نقل السلطة بطرق تجنب البلاد الحرب الأهلية، وتراعي عند تنفيذها خصوصية الشعب اليمني. في حين أكد مصدر دبلوماسي رفيع أن صالح يتمسك بالبقاء رئيساً حتي إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وانتقد صالح خلال لقائه مع قناة التليفزيون الفرنسية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقال "نحن لا نقمع المظاهرات، لكن احتلال مؤسسات الدولة ونهب ممتلكات الدولة يندرج في إطار الإرهاب. كما شدد صالح علي أن "المظاهرات التي تشهدها اليمن رافقتها ميليشيات مسلحة لحزب الإصلاح "متحدثا عن "جناح عسكري منشق عن الجيش استطاع أن يحتضن هذه الميليشيات ويسلحها. من جانبه، قال القيادي في المعارضة اليمنية أبو بكر باذيب، إن نظام الرئيس صالح ليس مستعداً للتوقيع علي المبادرة الخليجية. وأكد باذيب إن المعارضة لم تتلقَّ ما يفيد بأن السلطة قررت جدياً التوقيع والتنفيذ، موضحاً أن النظام لم يحسم موقفه من موضوع الصلاحيات الممنوحة لنائب الرئيس.