لليوم الثاني علي التوالي تواصل القتال بين أفراد من قبيلتي «التياها» و«النخلاوية» بقرية المالحة بوسط سيناء حيث تمكن أفراد «التياها» باستخدام 85 سيارة محملة بالأسلحة الثقيلة والمدافع الرشاشة من محاصرة منطقة المالحة علي شكل دائرة لمنع وصول إمدادات قبيلة النخلاوية لسليمان عبدالله سليمان النخلاوي المطلوب من «التياها». فعلي قرب كيلو متر من المالحة أعدت التياها مساء أمس الأول كمينا لحسين سليمان النخلاوي عم سليمان المتهم بتهريب الافارقة لإسرائيل حيث كان في طريقه لإمداد نجل شقيقه ورجاله بالسلاح والذخيرة، الأمر الذي أدي لتبادل إطلاق نيران كثيف بين الطرفين حتي نفدت ذخيرة النخلاوي وهو ما دفعه إلي العودة إلي العريش بعد أن أحكم التياها حصارهم علي النخلاوية المقيمين في المالحة. وبينما قال سليمان أبو عابد أحد أفراد قبيلة التياها: إنه علم بإصابة حسين سليمان النخلاوي بطلقات نارية في قدمه، حيث أكد المهندس سالم حسين صباح النخلاوي أحد قيادات النخلاوية أن حسين النخلاوي لم يصب وما حدث هو نفاد للذخيرة. وعلمت «روزاليوسف» أن سبب الخلاف الذي أدي لتزم الأمور هو فشل جلسة عرفية عقدت في 20 أكتوبر الماضي بعد أن اتهمت التياها النخلاوي بتخزين أفارقة في أراضيها حيث فشل التياها في تقديم أدلة وجود تجارة أعضاء بينما طالب سليمان النخلاوي بلجنة من الطب الشرعي لإثبات عكس الاتهامات الملصقة به مطالباً التياها بحق عرب لاتهامه بما وصفه بالاتهامات الكاذبة مما أدي إلي انفضاض المجلس العرفي بدون حل. وأضاف حسين سليمان، قام النخلاوية بتوثيق سيارة للتياها فردت باقتحام منزل الشيخ حسين سليمان النخلاوي والاستيلاء علي لودر مملوك له حيث تقوم كل قبيلة بتوثيق أي الاستيلاء علي أحد ممتلكات الطرف المتنازع عليه ويوضع أمانة لدي قبيلة محايدة حتي يتم التحقيق العرفي وترد كل شيء كاملاً. كما قام «النخلاوية» بالاستيلاء علي سيارة نقل بترول مملوكة لتياها ينقلون بها المواد البترولية لبنزينة مملوكة لتياها الأمر الذي أدي لتعطلها فقاموا بالهجوم لاسترداد سيارتهم الموثقة. وتدخلت أمس قيادات من عدة قبائل في مقدمتها «الترابين» لإنهاء الأزمة بمجلس عرفي يجمع وجهاء قبائل سيناء كافة.