اشتعلت في الخامسة من فجر أمس معركة بالأسلحة الثقيلة بين قبيلتي التياها والنخلاوية بوسط سيناء استخدمت فيها أسلحة الكلاشينكوف والبنادق الغربي ذات مدي 4 كيلو مترات و145 سيارة لاندكروز، واستمر تبادل إطلاق النيران لأكثر من 12 ساعة بمنطقة المالحة التي تبعد عن مدينة «نخل» مسافة 65 كيلو متراً. وكانت قبيلة التياها قد هاجمت النخالوة ب85 سيارة تحمل رجالاً مسلحين لإلقاء القبض علي سليمان عبدالله النخلاوي الذي يتهمه التياها بالإتجار في الإفارقة وتهريبهم لإسرائيل والاتجار بأعضائهم.. عبر الأراضي الواقعة تحت سيطرة التياها فواجه سليمان وأنصاره المقيمون بقرية المالحة بوسط سيناء الهجوم ب55 سيارة تحمل أسلحة آلية وثقيلة بعيدة المدي ورجال مدربين مما أسفر عن إصابة أحد أنصار النخالوة و3 من التياها بطلقات نارية. من جهته اعتبر المهندس أحمد عيد مصلح نجل شيخ قبيلة «التياها» أن الانفلات الأمني في سيناء لا يمكن أن يلقي علي كاهل قبيلة بمفردها بل تقف خلفه شريحة منحرفة والجهات الأمنية قبل الثورة تعلم بحقيقتهم وما يقومون به من أعمال وتركتهم لتشابك المصالح ولا يزالون أحرارًا حتي اليوم. وقال إن بعض قيادات الداخلية في عهد مبارك كانوا علي علاقة بهؤلاء المطاريد وتربطهم بهم مصالح، مؤكدًا السعي لتجفيف منابع التهريب لكننا في ذات الوقت نخشي علي أطفالنا من الاختطاف، وعدد من النخلاوية يقومون بارتكاب جرائم التهريب ولابد من معاونة الجهات الأمنية لنا، وأضاف عيد بأن سلمان النخلاوي قام باستغلال أراضينا كمخزن لإخفاء الإفارقة ونحن لن تقف صامتين. في المقابل قال المهندس سالم حسين صباح النخلاوي أحد كبار قبيلة نخل، أن ما يحدث يرجع إلي الانفلات الأمني لانشغال الأجهزة بالصراع السياسي والخلافات حول التعديلات الدستورية وتجاهل تحقيق الأمن. وأوضح سليمان أحد أفراد قبيلة النخالوة أن صراع التياها معهم ليس من أجل القيم أو محاربتهم التهريب كما يزعمون، بل صراع مصالح وبيزنس كون «التياها» بها شريحة تعيش علي تجارة المخدرات وتهريب الافارقة لإسرائيل، فهم يعيشون في وسط سيناء لا يغادرونها كما أن مسافة 356 كيلو طريق نخل نويبع تخضع لسيطرتهم ومع ذلك تزداد يوميا عمليات السطو المسلح علي المسافرين لنويبع، وذلك الأمر موثق في محاضر بقسم نخل الأمر الذي تهدد مصالح الباحثين عن عمل شريف من أصحاب الكافتيريات ومن يعيشون علي الاستراحات التي يلجأ إليها المسافرون لدرجة أن عدداً كبيراً بدأ يلجأ للسفر عن طريق سفاجا، وقال صباح إن النخالوة ليسوا مجرمين بل منهم أساتذة جامعات وعمداء كليات وقيادات بالشرطة وأحدهم مهندس في شركة بوينج الدولية للطيران.