أعلنت الرياض عن إطلاق مبادرتى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بهدف حماية الأطفال وتمكين المرأة فى مجال الأمن السيبراني، خلال افتتاح المنتدى الدولى للأمن السيبرانى. وقال أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، خلال افتتاحه المنتدى فى الرياض، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: إن الأمير محمد بن سلمان وجّه بتبنى مبادرتين لخدمة الأمن السيبرانى العالمى، تتضمنان حماية الأطفال من التنمر السيبرانى، وتمكين المرأة فى مجال الأمن السيبراني. وقال محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبرانى الدكتور خالد السبتى: « فى ظل النمو المطّرد الذى تشهده قدرات المملكة فى مجال الأمن السيبراني، علينا توظيف خبراتنا لما فيه فائدة للمجتمع الدولى إلى جانب وضع المعايير والإجراءات والحملات التوعوية الملائمة لحماية الأطفال فى الفضاء السيبرانى، حيث تشير الدراسات إلى تزايد المخاطر السيبرانية وتزايد الجرائم بحق الأطفال وتزايد أعداد الذين يقعون ضحية لحالات الاستغلال والابتزاز والاحتيال والتأثير الفكرى عبر الإنترنت، ولذا فهناك ضرورة ملحّة تقع على المجتمع الدولى للنظر إلى هذه المبادرة على أنها خطوة إيجابية بالغة الأهمية تتطلب تعزيز التعاون والتكاتف والعمل المشترك لتحقيق أهدافها». وتأتى المبادرة الأولى لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة التى تستهدف الأطفال أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت وتعريضهم لجرائم سيبرانية متنوعة بعيدًا عن أعين أسرهم، بما فى ذلك استغلالهم وجعلهم ضحايا للانقياد وارتكاب الجرائم بحقهم، والتأثير الفكرى على توجهاتهم ودفعهم لتبنى أيديولوجيات متطرفة وإرهابية تشكل خطرًا على الدول والمجتمعات. كما تشمل تلك الجرائم بحق الأطفال، التنمر السيبرانى، وسرقة البيانات الشخصية، والاحتيال. أما المبادرة الثانية فتتمثّل بتمكين المرأة فى الأمن السيبرانى وتمكينها من الحصول على التعليم والتأهيل المطلوب والمشاركة الفاعلة فى بناء قطاع الأمن السيبرانى لتتبوأ مناصب قيادية فيه، وسيكون لبرامج تعزيز دور المرأة أهمية كبيرة وإضافة نوعية لجودة وتنوع المهارات فى الأمن السيبرانى والإسهام فى تقليص نقص المهارات والمواهب دوليا.