تشهد سرت آخر معقل لأنصار العقيد معمر القذافي معارك عنيفة نجمت عن مقتل اثنين وجرح 40 آخرين، ودوت أصوات إطلاق النار ومدافع الهاون والصواريخ في شوارع الحي الثاني وحي الدولار، حيث لا تزال جيوب الكتائب تقاوم بشراسة مقاتلي المجلس الانتقالي. ورغم مرور عدة أسابيع علي محاصرة الموالين للقذافي في سرت, لم يحرز الثوار أي تقدم علي بعض الجبهات هناك, بل إن أنصار القذافي صدوهم في بعض الأماكن بالمدينة وأجبروهم علي التراجع. أما في بني وليد فتمكن الثوار من إحكام سيطرتهم علي المدينة بعد حصار دام ستة أسابيع، مما حدا بحلف شمال الأطلسي "ناتو" إلي إعلان قرب انتهاء عملياته في ليبيا. ونقل عن مصادر الثوار أنهم بدأوا بتمشيط المدينة بعد فرار فلول الكتائب إلي وادي الكرجونة علي طريق مدينة ترهونة، لافتا إلي أنه تم أسر ثلاثمائة مقاتل من الكتائب، وذكر أن سيف الإسلام نجل القذافي فر منذ أسبوع من المدينة إلي مكان مجهول. وفي نفس السياق حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الدول العربية علي بذل مزيد من الجهد للقبض علي الفارين من العدالة في ليبيا منذ سقوط طرابلس نهاية أغسطس الماضي. وأكد هيج في ختام زيارة عمل إلي موريتانيا إن علي دول الجوار الليبي مساعدة الثوار والمحكمة الجنائية الدولية في إلقاء القبض علي رموز نظام معمر القذافي الهاربين من وجه العدالة. من ناحية أخري أكد ياسين السمالوسي رئيس اتحاد ثوار ليبيا ورئيس جمعية ليبيا الدولية للأعمال الخيرية وحقوق الإنسان في ختام لقائه مع الشيخ مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي أن سفير ليبيا سيصل القاهرة بنهاية الاسبوع المقبل خلفاً للقائم بأعمال السفارة عبد المنعم الهوني مشدداً علي أن السفير الجديد لن يكون من أعضاء المجلس الانتقالي الليبي.