كشف قائد عسكري ليبي رفيع المستوي عن خطة أمنية جديدة أقرها المجلس الانتقالي الذي يدير شئون ليبيا بعد فرار العقيد الليبي معمر القذافي، الهدف منها السيطرة علي العاصمة طرابلس. وأعلن العقيد الفيتوري جريبيل آمر لواء أمن العاصمة الليبية طرابلس عن تشكيل ثلاثة ألوية جديدة لتأمين طرابلس، وفقا للخطة الأمنية التي أقرتها اللجنة الأمنية العليا التي تتبع المجلس الوطني الانتقالي الليبي المؤقت. وأوضح جريبيل ان الألوية العسكرية الثلاثة الهدف منها تأمين مداخل ومخارج طرابلس، وحفظ أمن المدينة واستقرارها، مضيفاً أنها تتكون من العناصر المنضوية بصفة أساسية من قوات 17 فبراير، وبعض العسكريين من أصحاب الخبرات، مشيرا إلي أنه سوف يتم إلغاء جميع المداهمات الأمنية للمطلوبين ومنع ظاهرة انتشار السلاح داخل المدينة. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية" فرانس برس" أمس أن قوات النظام الجديد بليبيا سيطرت علي جامعة سرت احدي نقاط المقاومة الرئيسية بالمدينة التي لا تزال موالية للقذافي. وقال ناصر زمود احد القادة العسكريين لقوات المجلس الانتقالي" سيطرنا علي الجامعة.. دخلنا من الشرق بينما دخل مقاتلو مصراتة من الغرب، كان القتال ضاريا وكان هناك الكثير من القناصة" وتابع "حررنا المنطقة من كلاب القذافي." وفي تلك الاثناء انتشر المئات من المقاتلين بالحرم الجامعي «د» وبأبنية الجامعة الجديدة والتي استهدف منها القناصة الموالون للقذافي مقاتلي المجلس وكبدوهم خسائر بالغة. فيما أكد محمد تايناز وكيل وزارة الدفاع الليبية أن المعارك حول مدينة بني وليد أقل وطأة من مثيلاتها عند مدينة سرت. وقال تايناز"إن بني وليد محاصرة بالكامل من ثلاثة محاور هي الشمال والغرب والجنوب"، مضيفا أن القذافي ركز في الفترة الأخيرة علي مدينة سرت حيث يوجد بها عدداً كبيراً من قبيلته. وكان مصدر عسكري ليبي من ثوار 17 فبراير قد صرح بأن الثوار مستمرون في عملية الحشد العسكري حول بني وليد، وحققوا تقدما كبيرا علي الجبهة في مناطق وضواحي حول المدينة، وأن قوات محور الشمال سيطرت علي منطقة تيتيناي بعد معركة استغرقت ساعة كاملة وسيطرت قوات المحور الشمالي علي مخازن القريعة.