اقترب الثوار الليبيون من السيطرة علي مدينة سرت مسقط رأس العقيد المخلوع معمر القذافي. وقال مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إنه لا مجال للتطرف ونعد بتغييرات جذرية بعد تحرير ليبيا. ومن جانبه, أعلن مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ل العربية أمس أن أي خلافات بين الليبيين لن تحول دون تشكيل حكومتهم المرتقبة بعد التحرير, وقال إن المرحلة التي تمر بها بلاده حاليا مرحلة حرجة وفي شتي المجالات, لكن تغييرات جوهرية ستشهدها ليبيا بعد السيطرة علي سرت. وقال عبدالجليل إن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا المقبلة وإن الإسلام الوسطي البعيد عن التطرف هو ما سيكون في ليبيا, ونفي عبدالجليل أن يكون قد سمح بفتح المعبد اليهودي في طرابلس, مؤكدا أن الشعب الليبي هو من سيقرر مصير هذا الملف عند الاستفتاء علي الدستور. كما دعا رئيس المجلس العسكري في مدينة طرابلس عبدالحكيم بلحاج إلي إنهاء مظاهر التسلح الثقيل في العاصمة الليبية, مؤكدا أن وجودها المكثف جعل السكان يشعرون بالخوف وعدم الأمان. ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي أظهر فيه سكان طرابلس قلقهم من تصرفات بعض الثوار من المدن الأخري, الذين أسهموا في تحرير العاصمة في عملية عروس البحر في العشرين من شهر رمضان المنصرم. وقال بلحاج للصحفيين إن الاحساس بالأمان بدأ يتحول إلي رعب وأضاف نهيب بكل غيور علي أمن طرابلس واستقرارها أن يتعاون معنا علي إعادة هذا الاستقرار وذلك بإلغاء مظاهر التسلح الثقيل ومنع انتشاره إلا للجهات المخولة التابعة للمجلس العسكري في طرابلس وفي رد علي ما يبدو علي تشكيلات أخري من الثوار لا تتبع المجلس العسكري في طرابلس, قال بلحاج: إن الذي لا يعترف بالمجلس العسكري في طرابلس فإنه لا يعترف بشرعية المجلس الوطني. وذكرت مصادر بالجيش الوطني الليبي أن الثوار الليبيين يستعدون لاقتحام وسط مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي والتي تبعد عن العاصمة طرابلس450 كيلو مترا. ذكرت ذلك قناة( العربية). وكانت تقارير إخبارية أفادت في وقت سابق أمس بأن قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي قصفت بالدبابات وسط مدينة سرت, كما قتل6 أشخاص وأصيب15 آخرون من الثوار الليبيين أمس الأول جراء اشتباكات مع كتائب العقيد معمر القذافي في مدينة سرت. في غضون ذلك, قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن التدخل العسكري من جانب بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية في ليبيا كان ضروريا وقانونيا وصائبا. وفي خطابه أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين أمس, أوضح فوكس أن بريطانيا التي لازالت لاعبا رئيسيا علي المستوي العالمي كان بمقدورها ألا تتحرك ولكن قوات القذافي كانت تقف علي أبواب بنغازي ولهذا كان من الضروري والقانوني والصواب وقف ما كان يمكن أن يؤدي الي كارثة إنسانية.
