اتفقت أجهزة الأمن في كل من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر علي تشكيل خلايا أمنية مكونة من محققين وخبراء في التسلح لمتابعة ملف الأسلحة المهربة من ليبيا وتبادل المعلومات حول كميتها. وذكرت صحيفة" الخبر" الجزائرية أمس أن أجهزة الأمن في الدول الأربع أعدت قائمة تضم أسماء 26 شخصا يشتبه في كونهم من كبار مهربي الأسلحة الليبية ووزعتها علي كل حكومات المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها "إن المشتبه فيهم ينحدرون من تشاد ومالي وموريتانيا والنيجر والجزائر ونيجيريا والسنغال وليبيا وبوركينافاسو"، مشيرة إلي أنه يوجد ضمن القائمة أسماء كل من يحيي جوادي وهو أمير منطقة الصحراء في تنظيم القاعدة وقائده العسكري عبدالحميد أبوزيد. وكشفت المصادر أن تحقيقا باشرته أجهزة الأمن في الدول الأربع المعنية بمكافحة الإرهاب في الساحل أسفر عن تحديد هوية ثلاث عصابات تعمل علي تهريب الأسلحة وبيعها في دول الساحل ودول إفريقية أخري، ومنها الجزائر بالإضافة إلي شبكة تهريب رابعة تعمل لصالح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وأضافت المصادر أن أكبر وأهم هذه المجموعات عصابة مهربين من جنسية تشادية تعمل علي تهريب الذخائر والأسلحة الفردية وبيعها في النيجر وتنقلها عبر الحدود الليبية النيجرية مرورا بصحراء عرق مرزوق. علي صعيد آخر، اعتقلت السلطات الجزائرية أمس الأول 17 شخصاً بينما كانوا يستعدون للمشاركة في مظاهرة في العاصمة احياء لذكري الاحتجاجات الدموية التي جرت في 1988 للمطالبة بالديمقراطية. وقال حكيم حداد الامين العام لمنظمة "تجمع-حركات-شباب "راج لوكالة الأنباء الفرنسية" فرانس برس" انه لدي وصول المتظاهرين لمكان التجمع كان في انتظارهم عناصر من الشرطة بزي مدني، مشيراً إلي اعتقال رئيس المنظمة عبد الوهاب فرساوي. من جهة أخري، رفض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مطلب الأحزاب السياسية بما فيها جبهة التحرير الوطني الذي يعد رئيسا شرفيا له بتقييد حق الترشح للمجالس المنتخبة بالحصول علي شهادة جامعية أو مستوي علمي معين واعتبر ذلك ''استفزازا. ونقلت مصادر صحفية عن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أنه نقل عن الرئيس بوتفليقة قوله خلال اجتماع للبرلمان الجزائري" إن اشتراط الحصول علي مستوي عال من الشهادة للترشح يعد استفزازا".