في الجلسة الأخيرة التي عقدت الخميس الماضي في قضية التراث الغنائي المتهم فيها شركة روتانا المملوكة للوليد بن طلال أدانت لجنة خبراء وزارة العدل التي شكلتها نيابة الأموال العامة العليا أربعة مسئولين جدد هم المرسي سرحان ونادية صبحي وأميمة عبدالفتاح والمستشار الفني للتليفزيون محمد البربري. وأكد عماد الدين موافي الخبير الذي تولي فحص القضية براءة شركة روتانا من الاتهامات الموجهة إليها بأنها استخدمت طرقا ملتوية للحصول علي التراث الغنائي وهي 1000 ساعة غنائية سعر الدقيقة فيها عشرة دولارات. ونفي التقرير أن تكون روتانا تدخلت في الاتفاق مع المسئولين في التليفزيون أو حددت سعر الصفقة. كما أضاف أن المتهمين تسببوا في خسارة التليفزيون 70 مليون جنيه وفجر مفاجأة أنه لم يجزم أن الأعمال الغنائية المباعة لا ينطبق عليها مصطلح تراث غنائي خاصة أنها تضم عددًا كبيرًا من أغاني إيهاب توفيق وعمرو دياب وهشام عباس ومصطفي قمر وفايزة أحمد وعايدة الشاعر وأن خبراء الموسيقي في مكتبة الإسكندرية قالوا أنه حتي الأعمال المباعة لعبدالحليم وأم كلثوم ليست تراثًا. ومن ناحية أخري شن دفاع شركة روتانا هجوما أمام النزاع الدائر بين محسن جابر وروتانا حول أغنيتين لعبدالحليم حافظ هما «حاول تفتكرني» و«أي دمعة حزن لا» بعد أن باعهم التليفزيون لروتانا خاصة أن محسن يؤكد أن هذه الأغاني ليست مملوكة للتليفزيون بل هي ملكه مما دفع هيئة الدفاع للهجوم علي مسئولي التليفزيون لأنهم باعوا ما هو مملوك للغير. ومن ناحية أخري هرب محامي التليفزيون وجمعية المؤلفين والملحنين من الجلسة فور إظهار المستندات التي تؤكد غش مسئولي التليفزيون وقاموا بسب المحامين ووصفوهم بأنهم ولاد حرام واستخدموا حيلة شيطانية للتحايل علي الوليد بن طلال للحصول علي ربع مليون جنيه.