واصلت أمس نيابة الأموال العامة العليا التحقيق فى قضية بيع التراث الغنائى لشركة روتانا المالكة لقنوات روتانا بسعر 10 دولارات للدقيقة بينما سعرها الحقيقى ألف دولار مما أهدر على الدولة مبلغ 50 مليون جنيه. وقررت النيابة ضم أصول مستندات باتحاد الإذاعة والتليفزيون تثبت أن قنوات الأوربت وتليفزيون العرب ومؤسسة جوهر وقناة الراى الكويتية وشركة نايوت للأعمال الفنية حصلت على العديد من الساعات الزمنية من التراث الغنائى لأم كلثوم وعدد من كبار المطربين بسعر للدقيقة يتراوح بين 5 دولارات و40 دولارا. يباشر التحقيقات القاضى عماد عبدالله المحامى العام لنيابة الأموال بإشراف القاضى على الهوارى المحامى العام الأول رئيس الاستئناف. وجاء قرار النيابة بعد أن قدم محمد حلمى المستشار الإعلامى لشركات روتانا أمس بلاغا للنائب العام يتضرر فيه من سير تحقيقات النيابة واتهام شركات روتانا بالحصول على الدقيقة بسعر 10 دولارات فقط، فى حين أن سعرها ألف دولار. وجاء فى البلاغ أن مجموعة كبيرة من القنوات التليفزيونية تعاقدت بسعر أقل من شركات روتانا للدقيقة مثل الأوربت وتليفزيون العرب ومؤسسة جوهر وقناة الراى الكويتية وشركة نايوت للأعمال الفنية، ولم يوجه لها أى اتهام، وهو ما يعنى أنه لم تتم معاملة شركات روتانا معاملة خاصة أو محاباتها بأى شىء. وقدم مستندات تفيد بأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون باع الدقيقة من التراث الغنائى لأم كلثوم بسعر 33 دولارا لشركة مازدا، و20 دولارا للأغانى الكلاسيكية و30 دولارا للحفلات الحديثة.