علي غير العادة أن كل فنان يمجد في فيلمه جاءت تصريحات نضال الشافعي حول أولي بطولاته في السينما «يا أنا يا هو» معترفًا بنقاط الضعف في الفيلم ومؤكدًا أنه ليس الأفضل وأنه وقع في مشكلات العمل الأول، لكنه في الوقت نفسه سعيد برد فعل الجمهور خاصة الأطفال أيضًا كما أكد أن الإيرادات ليست مقياسًا وتحدث في حواره معنا عن دوره مع عادل إمام في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» والعديد من التفاصيل في هذا الحوار: ألا تعتبر أن تقديم شخصية مركبة مقتبسة من فيلم أجنبي بمثابة المغامرة في أول بطولة سينمائية؟ - الاختيار جاء بتوفيق من الله خاصة وأنني أحب الأدوار الصعبة ولا أحب الاستسهال خاصة في أول بطولة أوافق عليها كما أنني لم ألهث وراء البطولة وعرض علي من قبل العديد من البطولات لكني رفضت رغبة في التأني وعندما جاء المخرج تامر بسيوني بالعمل وجدته صعبًا علي مستوي التمثيل ومليء بالتحديات سواء في فكرة الانفصام والسايكودراما أو الأداء التمثيلي التابع لمدرسة جيم كاري وهل عندي القدرة علي مجاراته أم لا والتحدي الأخير كان وجود الطفلة ليلي أحمد زاهر التي جعلت جزءًا من العمل يخاطب الأطفال فكان علي العمل أن يكون خفيفًا عليهم وكاريكاتيريا. هل تدخلت في تفاصيل الشخصية وشكل الأداء؟ - لا أنكر أنه كان هناك حوار متميز بين فريق العمل ولكن في النهاية هناك مخرج إذا لم تعجبه تدخلاتي فإنني أخضع لرأيه فورًا. هل رأيت أن الفيلم خرج للجمهور بالصورة التي كنت تأملها؟ - أعترف أنه ليس الأفضل فالكمال لله وحده، خاصة أنه واجه أزمات البطولة الأولي ولكن هناك رضا عامًا لأن الفيلم حقق هدفه وخرج مناسبا لكل أفراد الأسرة لأنه لا يوجد به إسفاف أو مشاهد خارجة وحاولنا أن نقدم توليفة جديدة مختلفة، والأخطاء سنتعلم منها في الأعمال المقبلة. ما أبرز الأخطاء التي وجدتها في العمل؟ - أي ممثل يري نفسه بعد اكتمال العمل يتمني لو كان أفضل وأنا بطبعي ناقد لنفسي وكنت دائم القول لو كانت ظروفي يوم التمثيل أفضل كنت قدمت أداء أفضل وكنت أتمني أن أبدع أكثر في التمثيل والأداء . فكرة اقتباس «يا أنا ياهو» من فيلم «أنا ونفسي وإيرين» لجيم كيري وضعتك في مقارنة معه فهل تري ذلك في صالحك؟ - لا يوجد مجال للمقارنة بنجم في مكانة جيم كيري لأنها مقارنة ظالمة خاصة أننا لا نملك إمكانيات هوليوود ولكنني حاولت أن أتوج اجتهادي بالدراسة والتدريب وليس الارتجال والفهلوة وقمت بالاعتماد علي أشخاص دربوني علي شكل الأداء وحتي التابلوه الراقص لمايكل جاكسون تدربت عليه شهورًا حتي أحصل علي ليونة في جسمي والقدرة علي تحريك الجسم كله. ما رأيك في ضم النقاد لفيلم «يا أنا يا هو» لقائمة أفلام الاسفاف مثل «شارع الهرم» و«أنا بضيع يا وديع»؟ - لم يتم وضع فيلمي في هذا النوع من النقد ولكن تلخص معظم النقد في أن العمل مقتبس عن فيلم أجنبي وكأن هذا سبة في حقي ولعنة ستلحق بالفيلم بالرغم أن الاقتباس معترف به من الستينيات أما النقد البناء الذي سمعته كان من الأطفال الذين يطالبون أسرهم بأن يدخلوا الفيلم مرة أخري وأنا سعيد بذلك حتماً. لكن الفيلم لم يحقق النجاح الكافي علي مستوي الإيرادات؟ - لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع ولم اتعجب من حصول «شارع الهرم» علي المركز الأول في الإيرادات لأن هذه النوعية من الأفلام لها جمهورها وصناعها يقدمون توليفة خاصة أما فيلم «يا أنا يا هو» فهو مختلف كما أن إيراد الشباك ليس حكماً علي جودة العمل وعلي سبيل المثال روائع السينما المصرية مثل «باب الحديد» و«الناصر صلاح الدين» لم يحققا أي إيرادات مع الفارق طبعاً بين عملي المتواضع وهذه الروائع. كما أن الإيرادات لها علاقة بظروف البلد ولكن أصحاب رأس المال رضوان عن نجاح العمل والدليل علي ذلك أنهم كلموني عن بطولة عمل جديد. بمناسبة الحديث عن «بانوراما» الشركة المنتجة هل تري أن المسابقات التي تجريها حول الفيلم في قنواتها لاستقطاب جمهور تعزز العمل أم تقلل من شأنه؟ - أري أن كل شيخ له طريقة وكل منتج وله تقليعة ويستخدم المعطيات التي لديه حتي يحقق المكاسب فأحياناً يقوم صناع العمل بالنزول أمام السينمات بال «دي جي» والرقص لجذب الجمهور والبعض الآخر يعتمدون علي إعلانات الجرائد والبوسترات وطالما الطرق مشروعة فكل منتج حر في دعايته. وما العرض الجديد الذي تلقيته من «بانوراما»؟ - تلقيت عروضاً ولكن حالياً مشغول مع مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» ويعقبه الجزء الثالث من «لحظات حرجة» ولكن هناك ورقًا يكتب حالياً سيتم الإعلان عن تفاصيله خلال الفترة القادمة. هل ستعتمد علي فكرة الكاراكترات من جديد؟ - ليس شرطاً ولكن هذا لا يعني أنني حابب أخرج منها ولكن ما يحكمني الدور ففي «تامر وشوقية» كان كاراكتر أما في «شاهد اثبات «مثلاً» كان شخصية عادية ولكن فيلمي الكوميدي القادم سأقدم فيه مدرسة مختلفة في كل شيء. حدثني عن «ناجي عطا الله» ودورك فيه؟ - أجسد دور عبد الجليل أحد أعضاء «فرقة ناجي عطا الله» وسعيد جداً بهذا العمل خاصة وأنه مستحوز علينا كفريق عمل بشكل كبير لأننا شباب في أول طريقنا وحالفنا الحظ في التعاون مع عادل إمام ومخرج متميز مثل رامي إمام.