أثارت الفنانة إيمان أيوب تساؤلات كثيرة حول الفيلم الذي تعد له منذ عدة شهور حول قصة حياة السيدة العذراء مريم.. ليكون أول فيلم مصري يقوم فيه الممثلون بتجسيد شخص الأنبياء من خلال التعرض لحياة السيدة العذراء منذ ولادتها ولحين موتها مع ظهور كل من سيدنا زكريا والسيد المسيح. وأكدت أيوب أنها حصلت علي موافقة الكنيسة ومشيخة الأزهر علي هذا العمل الفني حيث قالت: «لقد حصلنا علي موافقة الأزهر والكنيسة قبل حدوث ثورة يناير بشهرين وقد تم نشر مواضيع تؤكد علي شروعنا في بدء المشروع خاصة بعد الانتهاء من كتابته وقد قام مؤلفا الفيلم جورج ناصف ومحمود خطاب باستخراج الموافقات والتصاريح اللازمة، حيث ذهبا لمشيخة الأزهر وأقروا بعد قراءة النص أنه يخص الديانة المسيحية بشكل أكبر وبالتالي فهم لا يستطيعون البت في أمره.. وبعدما ذهبا للكنيسة وافق البابا شنودة عليه وتم نشر تصريحاته حول موافقته علي النص في العديد من المواقع الالكترونية. وعلي هذا الأساس قامت المخرجة نورهان متولي بالبدء في تصوير بعض المشاهد التسجيلية التي تعكس بعض الأماكن التي عاشت فيها مريم وسيتم تسجيل صوت الراوي عليها». وأضافتك «فكرة الفيلم الأساسية كانت للداعية عمرو خالد وهو الذي أمدنا بالمعلومات ونصحني بأن تظهر السيدة مريم «بالشكل المريمي» الذي يعكس القوة والحزن والألم والإيمان والتفاني وغيرها من المميزات التي تميزت بها العذراء وقد تم تغيير بعض فريق العمل أكثر من مرة ولكننا حتي الآن استقررنا علي بعضهم فسأقوم أنا بتقديم دور السيدة مريم ودور الراوية في نفس الوقت وذلك كما أشار علي الداعية عمرو خالد الذي كان من المفترض أن يقوم بدور الرواي، ولكنه اعتذر لانشغاله بأعمال أخري وسيقوم بدور عيسي عليه السلام عمر خورشيد وسيشارك بالعمل كل من محمود مسعود في دور زكريا بالاضافة إلي علا رامي والفنانة عايدة عبد العزيز... وهناك بعض المشاهد التي لن نتطرق لتفاصيلها مثل الولادة علي سبيل المثال. ونحن الآن متوقفون مؤقتًا لحين إيجاد منتج مشارك بالعمل لأنه يحتاج لتكلفة عالية لن أقدر عليها وحدي. وقد جاء رد الكنيسة علي كلام الفنانة إيمان أيوب علي لسان القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد واستاذ اللاهوت والدفاع عن العقيدة والذي أكد عدم معرفته بأمر فيلم مريم العذراء قائلاً: «أي مسلسل أو فيلم يجب أن يمر أولاً علي قداسة البابا شنودة للموافقة علي نصه قبل الشروع في تصويره وذلك للتأكد من مواضيعه والموافقة عليه وهذا الفيلم لم يعرض علي البابا لأنه لو حدث هذا لكانت الكنيسة علي علم به فهو لم يعرض علينا ومن غير الأخلاقي أن يصور عمل فني كهذا دون الحصول علي إذن الكنيسة». بينما قالت د. آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر إن هذا الفيلم لم يعرض علي مشيخة الأزهر، وإذا كان قد عرض فمن الضروري أنه قوبل بالرفض قائلة: «هناك قوانين تشريعية متفق عليها داخل مشيخة الأزهر ومركز البحوث الإسلامية وذلك بالسماح للفن بتجسيد الصحابة والفقهاء ليكونوا نماذج وقدوة لشباب اليوم أما تجسيد الأنبياء فهو غير قابل للنقاش وهذا التجسيد ممنوع تماما مهما كانت الأسباب لأن هؤلاء الأنبياء لهم عصمة خاصة ولكن الذين يجسدونهم لن تكون لهم مثل هذه العصمة ابدا. أما بالنسبة لتجسيد السيدة مريم فهو يمكن اجازته بشرط الإشارة فقط لسيدنا عيسي عليه السلام بغير تشخيص له، لأن السيدة مريم لا تعد من الأنبياء ولكن تعد من أهلهم ومن أهل الجنة. فلو كان مضمون الفيلم يدور حول حياة مريم وعيسي معا فسوف يرفض لعدم شرعية تجسيد الأنبياء.
