حالة من الركود تشهدها وكالة البلح حيث الشوارع الخالية من الزبائن في هذه الفترة مقارنة بالفترات الماضية خاصة في مواسم الأعياد وبداية العام الدراسي حيث إن المستهلكين يفضلون هذه المنطقة عن غيرها بسبب انخفاض الأسعار لأكثر من النصف وتعتبر الوكالة أكبر سوق لكافة المنتجات سواء أدوات منزلية وملابس ومفروشات وتتنوع الواردات هناك ما بين الصيني والسوري والهندي مما يجعل فرصة التنافس أكبر في الأسعار. ويصرخ التجار في المنطقة مؤكدين أن هذا الموسم مضروب بالرغم من اعتمادهم عليه خاصة مع دخول الأعياد وفترة الصيف التي يقبل عليها كثير من الشباب للزواج مما يستلزم ضرورة شراء المفروشات والستائر والتي يتميز بها هذا السوق عن غيره. وأكد التجار أن هذا السوق لا يقتصر علي فئة بعينها بل إن زبائنه تتنوع ما بين الأغنياء والفقراء حيث يحقق كافة المطالب معتبرين إياه ملاذا للجميع من حيث الأسعار. جريدة روزاليوسف تجولت داخل السوق لرصد حركة المبيعات هناك يقول ألبير شنودة صاحب محل أقمشة وستائر إن هناك حركة ركود بالسوق منذ 8 أشهر مرجعا ذلك إلي عدة عوامل من أهمها نقص الخامات وارتفاع أسعارها عالميا مما نتج عنه ارتفاع في التكلفة النهائية حيث ارتفع قنطار القطن من 650 جنيهًا إلي 1300 جنيه أي نسبة الزيادة بلغت 100% منوها إلي أن المستهلك يرفض فكرة ارتفاع الأسعار. ويؤكد ألبير أنه يعتمد اعتمادًا أساسيًا في زيادة عمليات البيع خاصة في هذه الأيام علي موسم الزواج والأعياد ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويستطرد قائلاً: «الواحد يحمد ربه لو دخل عليه زبون في اليوم» علي حد قوله.. مؤكدًا أن هذا الموسم مضروب ويضطر لدفع رواتب العاملين من جيبه الخاص. ويؤيده في الرأي أشرف وليم صاحب محل أقمشة بقوله أن هناك صناعات أخري تأثرت بالركود في البيع مثل التفصيل وبيع حلي المفروشات مؤكدا أن دخله اليومي في هذه الأيام لا يتعدي ال200 جنيه في اليوم مشيرًا إلي أن لديه كافة أنواع الملابس من المستورد والشعبي ليرضي كافة الأذواق والأسعار. وأكد وليم أن أحداث ماسبيرو أثرت بالسلب حيث إن الزبون كان لديه خوف من الخروج في هذه الأيام بسبب وجود البلطجية مشيرًا إلي أن الأسعار ارتفعت بنسبة 30% حيث إن البنطلون جملة ارتفع من 30 جنيها إلي 45 جنيها والتي شرتات كذلك. يقول ميشيل نظير صاحب محل مفروشات إن مبيعاته لا تتعدي ال25% مقارنة بالفترات الماضية بالإضافة إلي ارتفاع أسعار المنسوجات. أما عم بهاء عبدالحميد وعم إسماعيل حسن قاسم من البائعين الجائلين بالوكالة للمنتجات المنزلية «أدوات منزلية - مشابك - شماعات» فيؤكدون أن هناك زيادة في الأسعار بالنسبة لهذه المنتجات بلغت 30% حيث ارتفعت أسعار دستة الشماعات العادية من 7.5 إلي 10 جنيهات للبلاستيك أما الشماعات الاستانلس فبلغ سعرها 40 جنيهًا وارتفعت أسعار المشابك بصورة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الخشب والحديد حيث ارتفع سعر كرتونة المشابك 120 دستة من 250 جنيها إلي 400 جنيه مؤكدين أن الغلاء جعل الزبون يحجم عن الشراء والاكتفاء بالضروريات من المأكل بالرغم من أن موسم الأعياد يعتبر فرصة سانحة لتحقيق مكاسب حيث إن ربات البيوت يقبلن علي شراء أدوات التنظيف خاصة في الأعياد. يقول خالد أحمد صاحب محل مفروشات إن الإقبال علي المفروشات السوري يعتبر كبيرًا ولكن الآن لجأت الصين لتقليد نفس المنتجات وبأسعار أقل لذلك فالمستهلك أصبح يلجأ للصيني ويفضله حيث يباع مفرش السفرة 24 قطعة بنحو 150 جنيهًا وكذلك طقم المفارش 12 قطعة من 20 إلي 35 جنيهًا. أكدت فاطمة محمد ربة منزل أنها كانت متخوفة من نزول الوكالة نظرًا للازدحام الشديد الذي تتميز به في الأعياد إلا أنها فوجئت بأن الوكالة خالية من روادها مؤكدة أن الشراء من الوكالة يحتاج إلي خبرة لأنه يعتمد علي الفصال. ومن جانبه قال طارق علي بائع ملابس بالوكالة إن أسعار البالات في الوكالة أقل كثيرًا من مثيلاتها بالخارج حيث يباع القميص الرجالي بسعر 750 قرشًا وسالوبيت الأطفال بنحو 15 جنيهًا يبدأ جاكيت الأطفال ب40 جنيهًا وبالرغم من هذه الأسعار المنخفضة إلا أن الركود مازال يخيم علي الوكالة. أما أشرف محمد بائع شرابات حريمي فقال إن مبيعاته انخفضت إلي 60% بسبب ضعف القدرة الشرائية للمستهلك في ظل هذه الأزمات وارتفاع الأسعار.