تتعدد أشكاله وأنواعه، ولكنه فى النهاية هو العنف، الذى يمارس ضد المرأة، سواء كان فى شكل «ضرب- الختان- الاعتداء الجنسي»، وهى الأشكال المعروفة للعنف الظاهرى. أنواع العنف ضد المرأة لا تقف عند الأشكال السابقة ولكن هناك أشكالا أخرى من العنف قد تتعرض لها المرأة فتصبح إحدى ضحاياه دون أن تعلم، تعتمد على إخضاع نفسية المرأة والسيطرة وإيذاء مشاعرها، وهو النوع الذى لا يلتفت إليه مجتمعنا بالدرجة التى تمكنه من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المرأة من التعرض له. تصنف الدكتورة - أستاذ الصحة النفسية والإرشاد الأسرى بجامعة عين شمس - العنف الذى تتعرض له المرآة لعدة أشكال هى «الاقتصادى والإلكترونى والابتزاز والمراقبة والتهديد والإساءة». اقتصادى تعانى المرأة من عنف مباشر وصريح له وقع نفسى سيء عليها ويعرف بالعنف الاقتصادي، فكثير من الأزواج لا يتورعون من قول عبارة «حطى مرتبك فى الدرج» لزوجاتهم اللاتى يعملن فى محاولة للتحكم فى الطريقة التى ينفقن بها أموالهن أو التضييق عليهن ماليا أو كطريقة للعقاب أو للتقييد المالى ومنع أى محاولة للتمكين الاقتصادى لهن بحسب د. إيمان. يندرج الابتزاز العاطفى تحت بند العنف النفسي، ويمارسه الزوج تجاه زوجته التى تريد الانفصال عنه من أجل البقاء معه، إذ يهددها بإيذاء نفسه أو إيذائها ويصل الأمر إلى حد تهديدها بحرمانها من رؤية أطفالها إذا تركته، وقد تسول له نفسه لخطفهم انتقاما منها. مراقبة التصرفات المسيئة فى العلاقات العاطفية، خطوبة كانت أو زواجا، تتمثل فى مراقبة الزوج لتصرفات زوجته أو الشك فى سلوكها فيما يتعلق بتعاملها مع الجنس الآخر وتوجيه الاتهامات الباطلة لها وسوء الظن، بالإضافة إلى حرمانها من مواصلة تعليمها أو عملها، كل ذلك يندرج تحت مسمى العنف ضد المرأة. تهديد الرسائل الإلكترونية أو رسائل الفيس بوك غير المرغوب بها والتى يرسلها الرجل للمرأة بهدف تخوينها أو ملاحقتها أو تهديدها يندرج تحت مسمى المطاردة أو التعقب ويعتبر نوعا من انواع العنف الإلكترونى الممارس ضد المرأة، ويعتبر جريمة لاسيما وأن ذلك يؤثر على حياتها ويجعلها تشعر بالاكتئاب ويمكن أن يؤثر على قدرتها على النوم أو تناول الطعام. إساءة محاولة التقليل من شأن المرأة أو السخرية منها أمام الآخرين يعتبر أحد أنواع العنف النفسى الممارس ضد المرأة، كما أن إساءة معاملة السيدات من ذوات الاحتياجات الخاصة سواء فى المنزل أو من قبل مقدمى الرعاية الصحية يعتبر أيضا عنفا.