كتب: علاء الدين ظاهر يشهد رمضان كل عام تسابق الأسر المصرية على إعداد أشهى الأكلات التى يقبل عليها المصريون، ومنها طبق الفتة باللحمة وهو من أشهر الأنواع، لكن وبشهادة التاريخ فإن هذه الأكلة لها أصل يمتد إلى عهد النبى محمد «ص»، حيث كانت تسمى الثريد. ولا يخفى على أحد أن الثريد «فتة اللحمة» يصنع من مكونات أساسية هى قطع الخبز الجاف والمرق واللحم، ويعود تاريخ هذه الأكلة إلى فترة العرب قبل الإسلام ولها مسميات مختلفة فى الدول العربية، فهى الفتة فى مصر والصالونة فى الخليج، وفى تونس «فتات» وفى المغرب تسمى الرفيسة وفى الجزائر الشخشوخة. وكان الثريد طعاما محببا إلى محمد رسول الله»ص»، وما يروى فى ذلك حديث نبوى شريف جاء فيه اسم الثريد، عن النبى- صلى الله عليه وسلم- قال: (كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا: آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ). وهناك حديث آخر يروى فى ذلك، عن أبى هريرة- رضى الله عنه- قال: دعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالبركة فى الثريد والسحور، حيث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «السحور بركة والثريد بركة والجماعة بركة».