كتب – ابتهال مخلوف ونشوى يوسف ومحمد عثمان فى مشهد يزيد من الغموض حول مصير اليمن، لقى الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح مصرعه فى تفجير ميليشيات الحوثيين لقصره فى العاصمة اليمنية صنعاء أمس الاثنين. وذكرت قناة «سكاى نيوز» أنه تم إنزال صالح من سيارته حيا وتم اغتياله رميا بالرصاص بدم بارد، مشيرة إلى أن أوامر اغتياله صدرت من صعدة. وأضافت أن الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبى ياسر العواضى لقى مصرعه أيضا. وأشارت إلى أن الغموض مازال يسيطر حول مصير كل من قائد قوات المؤتمر الشعبى طارق صالح، وعارف زوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبى. «الحوثيون أعدموه رميا بالرصاص» من جانبه، أكد قيادى بارز فى حزب المؤتمر الشعبى العام مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح. وقال القيادى الذى فضل عدم الكشف عن هويته فى تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إن الحوثيين أعدموا «صالح» رميا بالرصاص، إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان فى طريقه إلى مسقط رأسه فى مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء. وكشف أن على عبدالله صالح فر من صنعاء باتجاه مسقط رأسه، إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومترا جنوبىصنعاء بينما كان متجها نحو سنحان واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميا بالرصاص. وكانت أنباء متضاربة، قد ذكرت حول مصير صالح بعد أن قام الحوثيون بتفجير منزله فى صنعاء، وسيطرتهم على مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبى. فيما قالت وسائل إعلام إن الرئيس اليمنى السابق قتل فى مقر اللجنة الدائمة للحزب، ثم أفادت مصادر أخرى بأنه لقى مصرعه وهو فى طريقه إلى محافظة مأرب، الأمر الذى نفته مصادر من حزب المؤتمر الشعبي، مؤكدة أن صالح بخير. وفى وقت سابق، تداول ناشطون موالون لحزب الرئيس اليمنى السابق، صورة لصالح، قالوا إنها التقطت فجر أمس الاثنين، وهو يتجول مع مرافقيه فى أحد شوارع صنعاء. «رد الفعل الدولى» وفى أول تعليق من وسائل الإعلام العالمية، ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن صالح لم يظهر منذ لحظة الإعلان عن مقتله، وذلك لنفى نبأ مقتله. «نية قطرية مبيتة باغتياله» وكانت صحيفة عكاظ السعودية، قد نقلت عن مصدر فى حزب المؤتمر الشعبى العام، أن أجهزة الاستخبارات الموالية لصالح أفشلت مخططاً لاغتياله أفراداً من عائلته، أثناء حضورهم اجتماعاً للجنة الدائمة للحزب الأسبوع الماضى. ووفق المصدر، فإن الخطة أشرف عليها ضباط فى الحرس الثورى الإيرانى أقاموا فى القصر الجمهورى بصنعاء، وكان من المقرر أن ينفذها مسلحون حوثيون، وأضاف أن على صالح وابنه صلاح ونجلى شقيقه طارق ومحمد كانوا على رأس قائمة المستهدفين. وأوضح المصدر، أن المخطط كان يقضى باعتراض موكب صالح أثناء توجهه لحضور اجتماع للجنة الدائمة للحزب الأربعاء الماضي، لكن أحد الضباط أطلع صالح على تحركات الحوثيين وساعده على إحباط المخطط، مشيراً إلى أن الرئيس السابق كان قد وجه بتقديم التسهيلات للحوثيين لإقامة احتفالاتهم، لكنه عقب ورود معلومات استخباراتية تحذره من مخطط حوثى إيرانى للتخلص منه وعائلته، عمد إلى تغيير موقفه وألغى الاجتماع فى آخر لحظة. وتفيد معلومات استخباراتية جمعتها أجهزة أمن موالية لصالح أن قطر تعهدت بالتنسيق مع الحوثيين وناشطين وناشطات يمنيات موالين لها فى الدوحة وتركيا، لتوفير الدعم والغطاء الشعبى والإعلامى لمخطط التصفية. وأشار المصدر إلى أن الحوثيين لا يزالون يتخذون من السفارة القطرية فى مديرية سعوان غرفة استخبارات وتجسس، نظراً لموقعها الذى يشرف على العاصمة.