أعلن مركز «الإعلام الحربى المركزي» للجيش السورى بسط السيطرة الكاملة على مدينة البوكمال فى محافظة دير الزور السورية على الحدود مع العراق، وتمكنت القوات الحكومية السورية من تحرير آخر معقل كبير لتنظيم «داعش» فى البلاد فى تقدم يأتى بالتزامن مع تضييق الخناق على التنظيم فى الجانب العراقي. وأكد المركز أن الجيش السورى حقق، بالتعاون مع القوات الرديفة، هذا التقدم الاستراتيجى المهم، ولفتت المصادر إلى أن عناصر من الحشد الشعبى شاركت فى انتزاع السيطرة على البوكمال، موضحة أن وحدات الجيش بدأت بتنفيذ عمليات التمشيط فى مناطق المدينة، فيما أكد قائد ميدانى سورى أن مسلحى «داعش» لاذوا بفرار جماعى من المدينة ويتحركون حاليا باتجاه الجانب الشرقى لنهر الفرات. وذكر «الإعلام الحربى المركزى» فى وقت سابق أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة فرضت طوقا كاملا على البوكمال، وذلك فى عملية تم تنفيذها بمشاركة عناصر من الحشد الشعبى العراقى دخلوا إلى الأراضى السورية، وتأتى تلك التطورات بعد أن أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن حكومته وجهت القوات العراقية بالتصدى لكل هجمات ينفذها «داعش» حتى لو كانت من داخل الأراضى السورية. على صعيد آخر، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسى، ينس ستولتنبرغ، أن تدمير مواقع «داعش» فى سورياوالعراق خطوة مهمة، إلا أن ذلك لن يؤدى إلى القضاء الكامل على هذا التنظيم الإرهابى، مشيرا إلى أنه يجب الاستعداد لتكون المعركة ضد «داعش» حرب الجيل وستتطلب فترة من الوقت، داعيا للحذر والحيطة من بقاء التنظيم أو تمدده لأنه يشكل خطرا على دول الناتو. على جانب آخر، بحث مركز تنسيق المصالحة فى سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية مع مكتب الأممالمتحدة بجنيف إيصال السماعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان للنازحين السوريين عبر منطقة 55 كيلومترا، وأعلن المركز أن الجانب الروسى أثار مجددا موقف الولاياتالمتحدة المتواصل فى عرقلة توصيل المساعدات الإنسانية عبر منطقة 55 كيلومترا وتم بحث وتحديد إمكانيات إيصالها للناس المتواجدين فى مخيم الركبان، إضافة إلى ضمان سلامة القوافل التابعة للمنظمات الإنسانية الدولية فى أراضى سوريا.