و أحمد عبدالعظيم وأحمد قنديل واصل منتدى شباب العالم فعالياته بالأمس، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والوفود الرسمية المشاركة من شباب مصر والعالم، حيث شارك الرئيس السيسى فى جلسة «اختلاف الحضارات والثقافات.. صدام أم تكامل». الجلسة التى ناقشت سبل الانفتاح الثقافى على الحضارات المختلفة، شارك فيها عدد من الشخصيات الدولية أبرزها عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات، والأمير حسن بن طلال ولى عهد الأردن السابق، والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق. وخلال الجلسة أكد الرئيس أهمية إعطاء الفرصة للشباب للتحدث خلال المنتدى، حيث استجاب لطلب أحد الشباب وطلب الاستماع له ولرأيه، إذ تكلم الشاب عن تقنية جديدة لعلاج مرضى الفشل الكلوى، حيث أوضح الرئيس أنه تم تنظيم المنتدى للاستماع للشباب من مصر والعالم. فى نفس الوقت عقدت بالأمس الجلسة الخاصة بتقييم تجربة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وتقديمها كنموذج مصرى لصناعة قادة المستقبل أمام الشباب المشاركين فى المؤتمر. افتتاح المنتدى وجاءت فعاليات اليوم الأول من جلسات المنتدى، عقب افتتاح الرئيس السيسى لفعالياته مساء أمس الأول فى حفل افتتاح مبهر أقيم داخل قبة زجاجية تم تصميمها خصيصا لافتتاح المنتدى وبمؤثرات بصرية وصوتية مبهرة. وحضر جلسة الافتتاح عدد من رؤساء الدول مثل الرئيس الفلسطينى والرئيس الموريتانى والرئيس الجابونى بجانب رؤساء حكومات وكبار مسئولى عدد من الدول الشقيقة والصديقة، فضلاً عن قيادات عدد من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدنى. وفى كلمته أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مقاومة ومكافحة الإرهاب حق من حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الإرهاب ينتهك إنسانيتنا ويدمرها، ومقاومته حق جديد أضيفه فى مصر لحقوق الإنسان. وأشار الرئيس إلى أن منتدى شباب العالم يأتى تلبية لدعوة من شباب مصر المتحمس المفعم بالإنسانية والطموح لصناعة المستقبل لوطنه والبشرية على أسس السلام والتنمية. وسجل الرئيس فخره واعتزازه بشباب مصر الممتلئ بالحماس، الذى يسعى لتحقيق إرادته وصناعة الغد الذى يتسق مع آماله وطموحه التى تتجاوز حدود الوطن لتشمل الإنسانية جمعاء. وأوضح الرئيس أن هدف المنتدى هو أن يتحاور الشباب ويصيغون رؤية مشتركة نحو المستقبل لتحقيق خير وأمل واستقرار البشرية كلها، بما يتجاوز الصراعات الضيقة والتمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللون ليحلق فى رحاب الإنسان الذى خلقه الله لرعاية هذا الكون وصناعة المستقبل والحضارة. وأشار الرئيس إلى أن رؤية الشباب المصرى هى صياغة حديثة لرؤية قديمة صاغها أجدادنا حين شرعوا فى بناء اللبنة الأولى للحضارة الإنسانية، وأبدعوا فى بناء المجد على ضفاف النيل الخالد، ورسموا على جدران المعابد قصة التاريخ ذاته، وأرشدوا الإنسانية كلها لطريق الحضارة، وهكذا ظل شباب مصر امتداداً لمشروع أجدادهم القائم على حضارة الإنسانية المحبة للسلام والصانعة للتنمية والإبداع. ودعا الرئيس فى ختام كلمته الشباب إلى أن يكونوا على قدر الثقة بهم، والطموح المبنى على الإيمان بقدراتهم، ودعاهم لممارسة فضيلة الحوار والتعايش على أسس موضوعية متجردة من الانحياز لهوى، أو متطرفة لرأى على حساب الآخر، وصولاً لتحقيق حلم عالم بلا لاجئين، تركوا أوطانهم قهراً وقسراً، أو مشردين وفقراء لا يملكون الحد الأدنى من سبل العيش الكريم، أو إنسان يعانى تمييزاً سلبياً بسبب معتقده أو جنسه أو لونه، ومن أجل عالم بلا متطرفين يسعون للخراب والتدمير، ويتطور حضاريا ويتحاور ثقافيا ويتكامل اقتصايا. جلسات اليوم ويتضمن برنامج اليوم الثلاثاء جلسة حول تحديات وقضايا تواجه شباب العالم - سبل المواجهة لصناعة المستقبل، وجلسة حول ريادة الأعمال والابتكار مستقبل العالم يصنعه الشباب، وجلسة عن التجربة المصرية فى استضافة اللاجئين، ثم جلسة عن تجارب شبابية مبتكرة فى ريادة الأعمال، وجلسة عن توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية. كما سيقام اليوم جلسة نموذج المحاكاة الخاص بمجلس الأمن والتى يشارك فيها 77 شابا نصفهم من مصر والنصف الآخر أجانب، وذلك لطرح قضايا الشباب العالمية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. ويشهد اليوم أيضًا جلسة الحوار بين الأجيال، والجلسة الافتتاحية لمجلس الأمن، والخطابات الافتتاحية والتصويت على الموضوعات، وجلسة: البعد الثقافى للعولمة وأثره على الهوية الثقافية للشباب، وجلسة القضايا الإنسانية والسلام العالمى، وجلسة: تعزيز مشاركة الشباب فى صنع واتخاذ القرار، وجلسة نماذج شبابية ملهمة حول العالم.
لقطات من المؤتمر
■ قبل حفل افتتاح المؤتمر تفاعل المشاركون من شباب العالم مع العروض البصرية والصوتية بالقبة الزجاجية التى أقيمت خصيصا لحفل الافتتاح وقام شباب كل دولة برفع أعلام بلادهم وسط هتافات احتفالية بالمنتدى. ■ تفاعل المشاركون بالمؤتمر مع الحفل الأوبرالى لمشهد النصر بعد جلسة الافتتاح خاصة مع الألعاب النارية التى صاحبت أجواء الاحتفال. ■ توافد المشاركون بالمؤتمر على قاعة المؤتمرات صباحا واصطفوا بالطوابير أمام القاعة الرئيسية حرصا على المشاركة. ■ تفاعل المشاركون فى حفل الافتتاح مع اليزيدية لمياء حجى والتى روت تجربة هروبها من داعش وقاطعوا كلمتها بالوقوف لتحيتها. ■ هيلين هانت الممثلة الأمريكية حرصت على مغادرة قاعة الاحتفال عقب إلقاء كلمتها بحفل الافتتاح والتى ركزت فيها على حقوق المرأة.