أعلن تنظيم «داعش» الإرهابى فى بيان مقتضب مقتل زعيمه أبو بكر البغدادى، ودعا أنصاره إلى ما أسماه « الثبات فى المعاقل». وذكر الموقع الإلكترونى لقناة السومرية العراقية، أن داعش أكد مقتل البغدادى دون ذكر تفاصيل أخرى، لكنه أوضح قرب إعلان اسم خليفته الجديد، وحث عناصره على «عدم الانجرار وراء الفتن». وجاء الإعلان عن مقتل البغدادى بالتزامن مع خسارة داعش لمدينة الموصل، ثانى أكبر المدن العراقية، والمعقل الرئيسى للتنظيم الإرهابى فى العراق. ودعا زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر القوات المسلحة العراقية إلى «مسك زمام الأمور، وتأمين الحدود العراقية وبشكل الخاص الغربية منها، وعدم السماح لأى قوة غير نظامية بالعبث بأمن المناطق المستعادة من تنظيم داعش». وحذر الصدر من أى محاولات سياسية تستغل النصر فى الموصل لصالح أطراف بعينها. من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية «أمنستي» بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فى جرائم بحق المدنيين فى الموصل يحتمل أن يكون قد ارتكبها تنظيم داعش أو حتى القوات العراقية والتحالف الدولى الذى يدعمها. وقالت مديرة الأبحاث فى امنستى لمنطقة الشرق الأوسط لين معلوف فى بيان، إن «الفظائع التى شهدها الناس فى الموصل واحتقار الحياة الإنسانية من جانب كل أطراف النزاع لا يجب أن تبقى من دون عقاب». وأضافت انه «يجب أن يتم فورا تشكيل لجنة مستقلة تكون مهمتها إجراء تحقيقات فى كل الحالات التى تتوفر فيها أدلة جديرة بالثقة على انتهاك القانون الدولي، ونشر نتائج هذه التحقيقات». وأكدت امنستى استنادا إلى أبحاث أجرتها وإفادات شهود عيان جمعتها أن تنظيم داعش ارتكب انتهاكات خطرة للقانون الدولى الإنسانى وجرائم حرب، من بينها خصوصا استخدام المدنيين «دروعًا بشرية» وارتكاب «جرائم قتل طالت مئات إن لم يكن آلاف الرجال والنساء والأطفال ممن حاولوا الفرار» من المعارك. كما اتهمت المنظمة الحقوقية الدولية أيضا القوات العراقية والتحالف الدولى الذى يدعمها وتقوده الولاياتالمتحدة بشن هجمات «غير قانونية» وباستخدام القوة غير المتكافئة فى بعض الحالات، وأوردت مثالا على ذلك بما حصل فى 17 مارس الماضى حين قتل 105 مدنيين فى غارة جوية نفذها التحالف عن طريق الخطأ. وقالت امنستى إن «القوات العراقية والتحالف الدولى لم ينجحوا فى توفيق تكتيكاتهم مع الواقع الميدانى واستمروا فى استخدام أسلحة متفجرة تفتقر إلى الدقة» فى مناطق مأهولة بالسكان. فى غضون ذلك، قال قائد «فيلق القدس» الإيرانى قاسم سليماني، إن المصانع العسكرية فى بلاده عملت على مدار الساعة لتسليح قوات الحشد الشعبى العراقية، وأن «حزب الله اللبنانى وضع خدماته تحت خدمة الحشد»، مشيرا الى أن الجيش العراقى فى طريقه ليصبح «جيشاً عقائدياً». وأضاف أن الجيش العراقى «يمكن الوثوق به مقابل أى اعتداء أجنبى وليس بحاجة إلى قوات خارجية تفرض نفسها على العراقيين بحجة دعم الجيش العراقى».