وصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى أغضبه قرار أمريكى بتسليح قوة كردية فى سوريا إلى واشنطن امس لإجراء محادثات مع الرئيس دونالد ترامب ساعيا إما لتغيير رأيه فى هذا الصدد أو أن «نتولى بأنفسنا تسوية الأمور» على حد قوله. وكان الإعلان عن موافقة ترامب على خطط لتزويد وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح فى تقدمها صوب معقل تنظيم الدولة الإسلامية فى الرقة وذلك قبل أيام من أول لقاء يجمعه بأردوغان قد ألقى بظلاله على المحادثات التى تجرى بين الرئيسين. وترى أنقرة الشريك الأساسى فى الائتلاف الذى تقوده الولاياتالمتحدة فى الحرب على الدولة الإسلامية أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستانى الذى يشن حركة تمرد فى جنوب شرق تركيا، حيث يغلب الأكراد على السكان، منذ ثلاثة عقود. وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة حزب العمال الكردستانى ضمن الجماعات الإرهابية. وترى واشنطن أن وحدات حماية الشعب كيان مختلف عن حزب العمال وشريك ثمين فى الحرب على الدولة الإسلامية ويصور أردوغان الدعم الأمريكى لوحدات حماية الشعب الكردية بدلا من المعارضة السورية على أنه استمرار لسياسة إدارة أوباما التى قال إنها اتهمت تركيا زورا بعدم بذل جهد يذكر فى الحرب على تنظيم الدولة.