استمرارا للضغط الدولي علي ليبيا أعلنت وزارة الخارجية البلغارية أمس عن طرد دبلوماسي ليبي بوصفه شخصاً غير مرغوب فيه ومنحته مهلة لمغادرة البلاد خلال 24 ساعة ، وذلك بعد اعتراف بلغاريا منذ شهر بالمجلس الوطني الانتقالي والهيئة السياسية التي تمثل الثوار كممثل شرعي للشعب الليبي. بموازاة ذلك، نفي اللواء عبد الفتاح يونس القائد العام لأركان جيش التحرير الوطني التابع للثوار المناوئين لنظام حكم العقيد الليبي معمر القذافي ما أشيع خلال الساعات الماضية عن إصابته أو مقتله واتهم يونس نظام القذافي بالوقوف خلف الشائعات للتأثير في معنويات الثوار الذين لاحظ أنهم يحققون تقدما كبيرا علي أرض المواجهات يوميا ضد قوات القذافي العسكرية وكتائبه الأمنية. واعتبر يونس أن معركة السيطرة علي مدينة البريقة النفطية الاستراتيجية هي معركة مصيرية بالنسبة لنظام القذافي الذي يدافع عنها بكل قواته العسكرية لمنع سقوطها بشكل كامل في يد الثوار وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن قوات المعارضة نجحت أمس في صد هجوم شنته قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بهدف استعادة السيطرة علي بلدة قواليش الواقعة علي الطريق إلي العاصمة طرابلس والتي تخضع لسيطرة قوات المعارضة المسلحة بعد أن وصل عشرات المسلحين علي متن آليات من مدينة الزنتان، أكبر قاعدة للمعارضة غرب ليبيا لمساعدتهم. وقد وصف الزعيم الليبي معمر القذافي الاضطرابات التي تسود البلاد منذ انتفاضة فبراير بأنها "مؤامرة استعمارية" ونفي في كلمة مسجلة ليل السبت ما تقوله منظمات حقوقية دولية عن قمع للمعارضة والاتهامات بأن نظامه قتل الاف المحتجين. كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أمس أن التقارير الواردة عما يجري بين صفوف المعارضة في ليبيا توحي بخيبة أمل بين القيادة والعناصر الأخري حيال حملة حلف شمال الأطلنطي علي ليبيا وبيانات المسئولين في المجلس الوطني الانتقالي السلطة الفعلية للثوار. وأوضحت الصحيفة ان القيادة الثورية لا تعرب رسميا عن امتنانها للحملة الجوية علي ليبيا بشكل كاف فيما تصدر الشخصيات السياسية البارزة في المجلس الانتقالي تصريحات وردية حول الدعم الكامل والامتنان لما يفعله الناتو الذي يشعرون بقلق واضح من الاساءة الي قادته واشارت الصحيفة الي انهم يشعرون بالاحباط العميق والمؤلم أحيانا من وتيرة واختيار الهدف للدعم الجوي وغالبا ما يتحدثون عما يرون انه "نصف خطوة وعدم كفاءة من قبل الناتو " . وذكرت ان هذه الشكاوي يتم سماعها في مصراته حيث يتعرض سكان المدينة لقصف متواصل كما تسمع من المقاتلين الذين شاهدوا قوات القذافي تمضي قدما في الهجمات وتسمع ايضا من المتضررين من الهجمات التي اخطأت هدفها والمدينة التي تعاني كثيرا من كل هذا هي نالوت بالقرب من الحدود الليبية مع تونس . وتابعت الصحيفة ان قوات القذافي تضرب نالوت طوال الليل بوابل من الصواريخ مما يشعر سكانها بالإحباط علي مدار ستة اشهر من بدء الحرب فيما ينتظر سكانها توقف اطلاق النار علي مدينتهم.