أكد مسئول في حكومة حماس بقطاع غزة أمس أن التسهيلات التي أقرتها مصر الشهر الماضي علي معبر رفح البري مع القطاع لاتزال مستمرة ولم يتم التراجع عنها. وقال حاتم عويضة رئيس هيئة المعابر والحدود في الحكومة المقالة في لقاء مع الصحفيين في غزة: إن الاشكالية في آليات السفر علي معبر رفح تكمن حاليا في قضية اعداد المسافرين وقلة عدد الطاقم المصري العامل في المعبر. وذكر عويضة أن اعداد الراغبين في السفر من سكان قطاع غزة يتجاوز 20 ألف حالة تستدعي السفر خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وهو ما يثير أزمة في آليات السفر في ظل اقتصار عدد المسافرين يوميا علي 300 شخص فقط. وفي سياق أخر، أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة انطلاق أولي سفن «أسطول الحرية 2» أمس الأول من أحد الموانئ الفرنسية باتجاه قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل. وقال مازن كحيل عضو الحملة إن أولي سفن أسطول الحرية 2 والتي تحمل اسم الكرامة انطلقت من ميناء كورسيكا الفرنسي وفي طريقها إلي نقطة انطلاق باقي سفن الأسطول، وأوضح أن هذه السفينة ستلتحق بسفينة فرنسية أخري تحمل اسم لويس مايكل وهي ترسو الآن بأحد موانئ اليونان. وفي الوقت نفسه استنكرت الحملة بشدة موقف الإدارة الأمريكية من أسطول الحرية 2 الذي عبرت عنه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي وصفت مهمة الأسطول الإنسانية بالعمل الاستفزازي لإسرائيل والتي تفرض الحصار علي غزة منذ خمسة أعوام. واستهجنت الحملة قيام كلينتون بمنح الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لمهاجمة الأسطول الذي يتضمن معه شخصيات دولية من 40 دولة حول العالم وفي غصون ذلك أعلنت الكاتبة الإسرائيلية «عميرة حسن» انضمامها «لأسطول الحرية 2». ومن ناحية أخري نفي وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ما ورد علي لسان تسيفي شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير لدي حركة المقاومة الإسلامية حماس عن أن باراك يؤيد توقيع صفقة التبادل مع حماس. وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست أن باراك لا يقبل موقف حماس فيما يتعلق بشروط صفقة شاليط. ومن جانبه نفي عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار وجود أي وساطات في قضية شاليط وفي ملف المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس كما انتقد الزهار الرئيس محمود عباس لإصراره علي تشكيل حكومة تضم سلام فياض. وفي الأثناء أكد صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن التوجه للأمم المتحدة للحصول علي عضوية فلسطين علي حدود 1967 وعاصمتها القدس لا يتعارض مع السعي لاستئناف المفاوضات ووقف الاستيطان الإسرائيلي. وفي تطور لاحق ذكرت يديعوت أن الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية يستعدان لاحتمال اندلاع اضطرابات شعبية قد ترافق الجهود الفلسطينية للإعلان عن قيام دولة فلسطينية في شهر سبتمبر المقبل، مضيفة أن الجيش سيجري هذا الأسبوع تدريبات متقدمة علي مدار يومين.