أكد الدكتور محمد وسام مدير الفتوى المكتوبة، وأمين الفتوى الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن شم النسيم الذى يحتفل به المصريون هو عادة قومية لا علاقة لها بالأديان، مستغربًا من تحريم البعض لذلك. وأضاف الدكتور وسام، خلال برنامج فتاوى الناس» على قناة «الناس»، أمس الأول إن الإسلام ما جاء لكبت الشعوب وإبطال عاداتهم القومية وأعرافهم وتقاليدهم التى لا تتعارض مع الأديان. وأشار وسام إلى أن من يبدعون الاحتفال بشم النسيم يغفلون عن مقصد المصريين من الاحتفال بشم النسيم، بل إن أكثرهم لا يعرفون كيف تحسب هذه المناسبة ولم يقرأوا عنها شيئًا، فإنها مرتبطة بالاعتدال الربيعى، الذى يضاف إليه فارق الحساب الميلادى بين الشرقيين والغربيين، ثم تحسب أول جمعة بعد اكتمال القمر ليكون يوم الاثنين هو يوم شم النسيم بعدها، وليس فى ذلك ارتباط بعقائد دينية معينة بقدر ما هو مراعاة لخاطر الإخوة المسيحيين شركائنا فى الوطن ليتشارك الجميع فى الاحتفال بالربيع والشعور بالبهجة والفرحة، ومع ذلك نرى المتشددين يفسقون ويكفرون تقولا على الله تعالى بغير علم، وتضييقا على الناس فى معايشهم ومواسمهم. ولفت وسام، إلى أن هذه الأيام تزامنت فيها مناسبات عديدة؛ حيث جاءت مناسبة الإسراء والمعراج متزامنة مع احتفال المصريين بمولد سيدتنا السيدة زينب شقيقة الإمام الحسين وعقيلة بنى هاشم، وتزامنا مع شم النسيم، حيث تزامنت هذه المناسبات الطيبة وهى إشارات فيها بشارات.
