كتب - محمد الرفاعى بعد أن طلعت روح الثورة، وفطست قدام الوليه اللي عامله ناصبة شاي، والعيال اللي بتبيع المزاج العالي، أصبحت البلطجة هي شعار المرحلة، حقيقة.. الناس معذورة.. لأنها تحاول أن تفش غلها اللي كاتم علي نفسها من ثلاثين سنة، خصوصا أن الحكومة قلبها حنين ودمعتها قريبة، بمجرد أن يقف الناس قدامها ويغنون لها.. لو ما اتدلعش عليه أنت.. أمال ها اتدلع علي مين، ترد عليهم وهي تترنح وتتشحتف: معلش النوبه دي.. عشان خاطري.. سامحني.. وتوبة توبة توبة، عنها.. وتحولت عملية فش الغل.. إلي فش القفل.. واللي يطول حاجة ياخدها بدراعه.. واسعي وصلي علي النبي. فعندما قام السلفيون بهدم الأضرحة وحرق الكنائس، وقفت الحكومة وهي تهتف: لا كنيسة ولا مقام.. احنا شعب عال العال، واللي اتكسر يتصلح.. وهانبني الأضرحة والكنايس علي حسابنا وبالرخام كمان، وعندما قطع السلفيون ودن راجل غلبان، بكت الحكومة بدل الدموع دم، وقالت له.. معلش والنبي يا مقدس.. وبعدين ما تزعلش قوي كده.. أمال ربنا خلقلنا ودنين ليه؟! ما هو عشان السلفيين ياخدوا واحدة.. وأنت واحدة، وعندما قام أهالي العياط بقطع الطريق، عشان برج محمول، وسابوا الناس تتبهدل في القطارات لأكثر من ست ساعات كاملة، جرت الحكومة جري الوحوش وحبت علي دماغ الأهالي، وحلفتهم بالبني الغالي يفتحوا الطريق عشان فيه وليه مزنوقة في القطر وعاوزه تولد ومش عارفة، وفيه دكتور بيعمل عملية فتاق لراجل غلاوي والبنج خلص، والراجل عمال يجعر، لدرجة الناس حدفته من القطر. وعندما تظاهر مجموعة من النسوان والرجالة الصيع قدام ماسبيرو، عشان كل واحدة عاوزه تتجوز وتاخد شقة لوكس، ثم قاموا بحدف السيارات بالطوب، وقفلوا الكورنيش.. كشفت الحكومة راسها، وقعدت تشيل وتحط علي دماغها، وتدعي عليهم ربنا يكسحهم ويشلهم.. ومع ذلك.. مازالوا مصرين علي إجراء الانتخابات البرلمانية الأول، عشان الحكومة تستكمل مسيرة البلطجية وتتفرج علي الإخوان والسلفيين وهم يسلخون جلودنا، وفعلاً.. حكومة الحاج شرف.. ناعمة وطرية.. وكلها حنية.