دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية الحكومة اليمنية إلي انتهاز فرصة غياب الرئيس علي عبدالله صالح عن صنعاء، لتواجده في السعودية للعلاج، من أجل بدء عملية الانتقال الديمقراطي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونز: إن الوقت حان الآن للبدء في انتقال سلمي نحو عملية ديمقراطية في اليمن، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن مصلحة اليمن تقتضي سرعة نقل السلطة. ونقلت قناة «العربية» عن برلماني يمني قوله: إن السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين بات أبرز اللاعبين في المشهد اليمني، مشيرًا إلي أن واشنطن تضغط عبر سفيرها لتهدئة الوضع المتأزم في صنعاء ووضع صيغة مناسبة لترتيبات المرحلة الانتقالية. في سياق متوازٍ أعربت السعودية عن أملها في أن يوقع الرئيس علي عبدالله صالح علي المبادرة الخليجية لترتيب انتقال السلطة وأعربت عن تألمها لما تشهده اليمن من أحداث عنف ترتب عليها سقوط قتلي وجرحي. وبينما أوضحت السعودية أنها استقبلت صالح وعددًا من أركان نظامه للعلاج بناء علي طلبهم ذكرت شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية نقلا عن مصادر أن 40% من جسد الرئيس اليمني تعرضت لحروق فضلاً عن انهيار إحدي رئتيه جراء إصابات لحقت به. في غضون ذلك حذرت اللجنة التنفيذية لشباب الثورة اليمنية من أنه إذا لم يتم تشكيل مجلس رئاسي انتقالي خلال هذا الأسبوع فإن شباب الثورة سيشكلون مجلسًا انتقاليًا من بين صفوفهم وسيعملون علي تصعيد الاحتجاجات ضد عبدربه منصور نائب الرئيس وجميع بقايا نظام صالح عبر تنظيم مسيرات تهدف للسيطرة علي المواقع السيادية في مقدمتها مطار صنعاء لمنع صالح من دخول اليمن إذا ما قرر العودة. ورفضت اللجنة التنفيذية تولي أي شخصية عسكرية الحكم في اليمن حتي لو كانت من الداعمين للثورة مثل اللواء علي محسن الأحمر، وقالت: نريد دولة مدنية بها نظام رئاسي وبرلماني ديمقراطي وبها استقلال للقضاء، واقتصاد قوي، مشيرة إلي أن الركن أحمد صالح نجل الرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري المتواجد بقصر الرئاسة لن يكون قادرًا علي الصمود إذا ما قرر شباب الثورة الزحف نحو القصر. إلي ذلك قتل 15 شخصًا بينهم تسعة عسكريين في مواجهات مع تنظيم القاعدة بمدينة زنجبار جنوب اليمن، وذكرت قناة «الجزيرة» أن الجيش اليمني يحشد قواته استعدادًا لاقتحام زنجبار لمواجهة القاعدة. في الوقت ذاته ذكرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أمس أنه تم نشر سفن عسكرية بريطانية بالقرب من اليمن. وأضافت إنه يوجد ما يقرب من 80 من مشاة البحرية علي متن سفينة الدعم البحري التابعة للأسطول الملكي «فورت فيكتوريا» بالإضافة إلي تواجد حاملة الطائرات «أرجوس» في المنطقة.