أكدت مصادر طبية في المستشفي العسكري في الرياض ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يتماثل للشفاء بعد عملية جراحية ناجحة أجريت له في الرياض الأحد الماضي علي اثر اصابته في الهجوم الذي تعرض له الجمعة في صنعاء. أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال اجتماع لمجلس الوزراء السعودي الدوري الذي سيطرت عليه أحداث اليمن عن أسفه وألمه لما يواكب تلك الأحداث من قتل للأنفس وإراقة للدماء. كما عبر في هذا الشأن عن ألم السعودية لما تتعرض له الجمهورية اليمنية الشقيقة من أحداث عنف ترتب عليها سقوط القتلي والجرحي. وأهاب الملك عبدالله بكافة الأطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلي المزيد من العنف والاقتتال.. وقال بيان مجلس الوزراء السعودي ان المملكة قامت باستقبال الرئيس وعدد من المصابين من الأشقاء اليمنيين من مسئولين ومواطنين للعلاج بناءً علي طلبهم. مؤكدا ان ما قامت به المملكة العربية السعودية من استقبال الجرحي من جميع الأطراف هو واجب يمليه عليها دينها وحقوق الاخوة والجوار. وجدد خادم الحرمين استمرار المملكة وشقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبذل كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء في الجمهورية اليمنية في التوصل إلي حل سلمي يوقف هذا الاقتتال ويحقق المصالح العليا ويحول دون تدهور الأوضاع في اليمن. معربا عن أمله في أن يتم التوقيع علي المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية من جميع الأطراف لتجاوز الأزمة بما يحفظ للجمهورية اليمنية أمنها واستقرارها ووحدتها. في نفس الوقت أوضحت الولاياتالمتحدة انها تريد أن تنتهز الحكومة اليمنية فرصة غياب الرئيس علي عبدالله صالح وتنفذ عملية تحول سياسي سلمي ومنظم. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عندما سئلت إن كان صالح الذي يعالج في السعودية بعد هجوم علي قصر الرئاسة ينبغي أن يظل في الخارج "نحن نعتقد ان انتقال السلطة علي الفور في مصلحة الشعب اليمني الفضلي". وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه "ما يعانيه اليمن حاليا من عدم استقرار وانعدام للأمن لا يمكن التصدي له إلا عندما تكون هناك عملية ما يعرف الجميع انها ستؤدي إلي الاصلاحات الاقتصادية والسياسية التي ينشدونها". ويعتقد دبلوماسيون ومحللون ان اقامة صالح قد تطول في السعودية حيث تسعي الرياض للتوصل إلي اتفاق علي نقل السلطة في اليمن لمنع انهياره.. وتصاعدت الضغوط الدولية علي جميع الأطراف لايجاد سبيل لانهاء الاشتباكات التي تدفع بالبلاد إلي شفا حرب أهلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر للصحفيين ان صالح "يعالج في السعودية". ومازالت في اليمن حكومة مدنية. ونحن نعتقد ان الآن هو الوقت الصحيح لبدء هذا التحول السلمي نحو عملية ديمقراطية.