بينما أبدي مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير تأييده للمبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس قبل نهاية يوليو المقبل، رفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية المبادرة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعد اجتماع مع نظيرها الفرنسي آلان جوبيه إننا نساند بقوة العودة إلي المفاوضات لكننا لا نعتقد أن عقد مؤتمر سوف يكون أمرًا مثمرًا.. مضيفة مازلنا في وضع الانتظار والترقب وليس لدينا تأكيد من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أنهما سيعودان للتفاوض. وعقدت كلينتون اجتماعات منفصلة مع مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين في واشنطن. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن اجتماع الوفد الفلسطيني مع كلينتون بحث طلب تقديم عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة والمصالحة الفلسطينية والحكومة المقبلة. وأضاف أكدنا أن المصالحة تشكل مصلحة فلسطينية عليا ويتوجب علي من يتحدث عن حل الدولتين، أن يدرك أنها تشكل مفتاحًا لهذا، ونفي عريقات ما تردد من أنباء في وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن إجراء محادثات فلسطينية إسرائيلية غير مباشرة في واشنطن. إلي ذلك أظهر استطلاع أجراه «مركز القدس لشئون الجمهور والدولة» الإسرائيلي أن 77% من الإسرائيليين يعارضون الانسحاب الإسرائيلي إلي حدود 67 مع تبادل أراض حتي وإن كان هذا الانسحاب يؤدي إلي اتفاق سلام مع الدول العربية وإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وبينت نتائج الاستطلاع أيضًا أن 85% من الإسرائيليين يؤيدون إبقاء القدس موحدة تحت سيطرة إسرائيلية، و75% من المستطلعين اليهود يعارضون نقل السيطرة في منطقة المسجد الأقصي للفلسطينيين. في غضون ذلك قال فلسطينيون من قرية المغير بالضفة الغربية إن مستوطنين أضرموا النار في مسجد القرية أمس.. وقال جهاد النعسان وهو من سكان القرية لوكالة الأنباء الفرنسية: إن أهالي القرية أفاقوا فجر أمس بعدما لاحظ سكان قريبون من المسجد دخانًا وألسنة لهب كانت تخرج من بعض نوافذ المسجد. وأضاف: إن المستوطنين استخدموا إطارات مركبات وضعوها داخل المسجد وأشعلوا فيها النيران، ما أدي إلي التهام نصف المسجد تقريبًا وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس أصدرت محافظة رام الله والبيرة ليل غنام تعليماتها لإعادة إعمار مسجد المغير.