أثار النىران التى أضرمها المتطرفون الىهود بأحد مساجد رام الله أمس اقتحمت مجموعات من اليهود المتطرفين ساحات المسجد الأقصي من بوابة المغاربة تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ذكري احتلال القدسالشرقية في السادس من يونيو 1967 والذي يعرف الآن بيوم القدس العالمي. وحاصرت قوة اسرائيلية تجمعات المصلين وهددت باعتقال كل من يهتف بالتكبيرات في وجه المتطرفين اليهود. كما صادرت شرطة الاحتلال التي تتمركز علي بوابات المسجد الأقصي وجبات غذاء كانت في طريقها لطلاب العلم في مساطب المسجد. وكانت قيادات فلسطينية في القدس قد دعت المواطنين إلي التواجد المبكر والمكثف أمس في ساحات الأقصي ردا علي دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لأنصارها بالتواجد عند حائط البراق الذي تسميه اسرائيل بحائط المبكي . في نفس الوقت، قام مستوطنون اسرائيليون باضرام النيران في مسجد قرية المغير القريبة من مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، حيث ألقوا اطارا ت محترقة بداخله وكتبوا بالعبرية علي جدرانه عبارة "سنبيد هذه القرية"، وقد حاول افراد الجيش الاسرائيلي ازالتها لكن سكان القرية رفضوا من اجل توثيقها. وعلي الصعيد السياسي، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول اسرائيلي رفض الكشف عن اسمه انه يتوقع ان يفشل الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر سلام اسرائيلي فلسطيني بسبب التحفظات القوية التي ابدتها الولاياتالمتحدة علي لسان وزيرة خارجيتها هيلارة كلينتون. وقال المسئول"ان مصير هذا الاقتراح اغلقته تصريحات كلينتون، وأنه في كل الاحوال لا يمكن ان تتحقق فكرة عقد مؤتمر للسلام دون الموافقة الامريكية والدعم الكبير من اسرائيل. ومن جانبه رحب داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلية بالموقف الامريكي من المبادرة الفرنسية. واشار الي تقارب الموقف الاسرائيلي مع تصريحات كلينتون. وكانت كلينتون قد رحبت بتحفظ أول أمس بالفكرة الفرنسية، وقالت خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها الفرنسي آلان جوبيه ان فكرة عقد اجتماع او مؤتمر يجب ان تقترن بارادة لدي الاطراف لاستئناف المفاوضات. واضافت "ندعم بقوة العودة الي المفاوضات، لكننا لا نعتقد ان مؤتمرا حول العودة الي المفاوضات سيكون مثمرا". ومن ناحيتها عبرت إسرائيل عن تفضيلها إجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين برعاية أمريكية، فيما أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موافقته علي الاقتراح الفرنسي. ومن جانبه أعلن الموفد الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير انفتاحه علي المبادرة الفرنسية التي تقضي بعقد مؤتمر للسلام حول الشرق الوسط في باريس قبل نهاية الشهر القادم.